تقدمت إسبانيا، الجمعة، بطلب رسمي من أجل الانضمام إلى قضية "
الإبادة الجماعية" التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد "إسرائيل" أمام محكمة
العدل الدولية.
جاء ذلك بحسب بيانين لوزارة الخارجية الإسبانية والمحكمة.
وذكرت الخارجية الإسبانية، في بيانها، أنها تدخلت في القضية وفقا لاتفاقية الأمم المتحدة لمنع ومعاقبة الإبادة الجماعية لعام 1948، وباللجوء للمادة 63 من النظام الأساسي للمحكمة.
وأشارت إلى أن دولا أخرى مثل كولومبيا والمكسيك وفلسطين تدخلت حاليّا في هذه القضية، وأنّ دولا مثل إيرلندا وبلجيكا وتشيلي تنوي التدخل.
وأكدت الخارجية الإسبانية أنها تهدف من وراء هذه الخطوة المساهمة في عودة السلام إلى غزة والشرق الأوسط، وإنهاء الحرب وتعزيز حل الدولتين، الذي يشكل بحسب البيان "الضمان الوحيد للتعايش السلمي والآمن للفلسطينيين والإسرائيليين".
ونهاية كانون الأول/ ديسمبر 2023 رفعت جنوب أفريقيا دعوى قضائية ضد "إسرائيل" أمام محكمة العدل الدولية، على أساس أنها انتهكت اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948 بشأن منع الإبادة الجماعية.
ولاحقا تقدمت عدة دول بطلبات الانضمام إلى القضية بينها فلسطين وتركيا وليبيا ونيكاراغوا وكولومبيا والمكسيك.
وفي 28 أيار/ مايو الماضي اعترفت إسبانيا رسميا بالدولة الفلسطينية إلى جانب إيرلندا والنرويج.
ودعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في القطاع.
وحتى الجمعة، أسفر العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر عن أكثر من 124 ألف شهيد وجريح فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل، ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل "إسرائيل" حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في القطاع.