أثار الإعلامي الإسرائيلي إيدي
كوهين موجة من السخرية على منصات التواصل الاجتماعي، بعد فوز نادي
ريال مدريد الإسباني بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وذلك بعد تمنيه خسارته بسبب فقدان "البركة اليهودية" جراء مواقف إسبانيا المتضامنة مع فلسطين.
وقال كوهين في تدوينة له عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، قبل انطلاق النهائيات يوم السبت الماضي: "نتمنى خسارة فريق ريال مدريد الإسباني اليوم".
وأضاف مبررا تمنيه خسارة الفريق الإسباني الشهير، أن "كل دولة تُعادي إسرائيل، لن تصيبها البركة اليهودية"، على حد تعبيره.
والسبت، توج فريق ريال مدريد، بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، للمرّة الـ15 في تاريخه، عقب فوزه على بوروسيا دورتموند 2-صفر، في النهائي الذي أقيم على أرضية ملعب ويمبلي الشهير.
ويعد هذا اللقب السادس لريال مدريد في آخر 11 موسما، ليعزز بذلك رقمه القياسي بأكثر عدد من الألقاب في المسابقة القارية الأعرق (15 لقبا).
عقب ذلك، عاد كوهين للنشر مجددا عبر حسابه في منصة "إكس"، معربا عن أسفه لعدم تحقق أمنيته، قائلا: "تمنياتي لم تتحقق للأسف".
وضجت التعليقات على منشوري الإعلامي الإسرائيلي بسخرية كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، كما نشر ناشطون العديد من مشاهد عمليات المقاومة في غزة والحوثيين في اليمن ضد
الاحتلال الإسرائيلي ومصالحه.
وكانت إسبانيا وإيرلندا العضوان في الاتحاد الأوروبي إضافة إلى النرويج، قد اعترفوا رسميا بدولة فلسطين؛ بهدف التقدم نحو السلام في الشرق الأوسط بحسب الدول الثلاث، وأثارت هذه الخطوة غضب تل أبيب.
وبعد أيام، لحقت سلوفينيا بالدول الأوروبية الثلاث، حيث أعلنت اعترافها رسميا بالدولة الفلسطينية، ورفعت علم فلسطين على المبنى الحكومي بالعاصمة ليوبليانا.
ولليوم الـ240 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ36 ألف شهيد، وأكثر من 81 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.