أعلن
حزب الله اللبناني الثلاثاء إطلاق عشرات الصواريخ على شمال الأراضي
الفلسطينية المحتلة رداً على استشهاد أحد عناصره في غارة جوية
إسرائيلية على قرية حدودية في جنوب البلاد.
وقال الحزب الثلاثاء إنه أطلق عشرات الصواريخ من نوع كاتيوشا على ثكنة كريات شمونة "رداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة٬ خصوصاً بلدة الزلوطية واستشهاد مدني".
من جهته، أشار جيش الاحتلال إلى اعتراض عشرة مقذوفات من بين حوالي 15 مقذوفاً أُطلق من لبنان، مضيفاً أنّ الهجوم لم يسفر عن وقوع إصابات.
وقال الجيش في بيان نشره عبر حسابه على منصة إكس: " تم رصد نحو 15 إطلاقا من الأراضي اللبنانية، جرى اعتراض 10 منها بنجاح دون وقوع إصابات، وذلك إلحاقا بالتحذيرات التي تم تفعيلها في شمال البلاد".
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام أفادت في وقت سابق بمقتل مدني في غارة للاحتلال على بلدة البستان.
وبحسب رئيس بلدية البستان فإنّ الضحية هو محي الدين أبو دله٬ مزارع في الخمسينيات من عمره، مشيراً إلى أنّ الغارة ضربت البيت وآلياته الزراعية.
ووصف وزير الزراعة عباس الحاج حسن عبر منصة إكس، أبو دلة بأنّه "مزارع لبناني قاوم الاحتلال من خلال صموده في أرضه، وقدم حياته شهيداً".
من جهته، قال جيش الاحتلال في بيان إنّه "حدّد عضوا في حزب الله لدى دخوله إلى مبنى عسكري تابع للحزب" في منطقة يارين الحدودية.
وأضاف: "بعد فترة وجيزة، قصفت الطائرات الإسرائيلية المبنى العسكري الذي كان يعمل منه".
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله والجماعة الإسلامية، مع جيش الاحتلال منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل، خلف مئات بين قتل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن هذه الفصائل وقف القصف بإنهاء الاحتلال الحرب التي يشنها بدعم أمريكي على قطاع
غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما أسفر حتى الثلاثاء، عن أكثر من 125 ألفا بين شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي هذه الحرب متجاهلا قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.