قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود؛ إن المملكة تدعم نشر قوة دولية في قطاع
غزة بدعم أممي.
ابن فرحان، في تصريحات أدلى بها في جلسة نقاشية أقيمت الخميس، ضمن اجتماعات المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية في العاصمة الإسبانية مدريد، قال؛ إن "المملكة تدعم نشر قوة دولية في غزة بقرار أممي، تكون مهمتها دعم السلطة
الفلسطينية".
وقال خلال الجلسة التي أقيمت تحت عنوان "الحروب وحروب الظل: ما هي خيارات أوروبا في منطقة الشرق الأوسط"؛ إن "الوضع في قطاع غزة لا يؤثر فقط على القضية الفلسطينية وحدها، بل على المنطقة بأكملها، ويسهم في زيادة التصعيد وحدة التوتر، وهو ما يحدث حاليا في جنوب لبنان؛ بسبب اتساع رقعة الأزمة في قطاع غزة".
وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية رفضت بشكل قاطع وجود أي قوة عربية أو دولية في قطاع غزة.
وأكد ابن فرحان أهمية مواصلة العمل للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار، مشيرا إلى أن "غالبية المجتمع الدولي يتفقون على أن الحل الدائم والعادل للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، هو حل الدولتين، إلا أنهم يقفون مكتوفي الأيدي أمام الأمور التي قد تقوض حل الدولتين؛ كاستمرار توسع إسرائيل في عمليات الاستيطان".
وأوضح الأمير السعودي "أن ما تقوم به الدول الأوروبية ومنها إسبانيا من دعم لعملية السلام والدفع تجاه حل الدولتين مهم جدا، وأن أقل ما يمكن أن تقوم به الدول الأوروبية، هو إدانة عدم التزام إسرائيل بتعهداتها، ثم اتخاذ خطوات أكثر صرامة؛ مثل فرض عقوبات على بعض المسؤولين الذين ينتهكون حقوق الإنسان".
وأكد أن "للشعب الفلسطيني الحق الكامل في تقرير مصيره، وأنهم كشعب يستحقون دولة مستقلة مُعترف بها دوليا".
حماس تعلق
من جهتها، أكدت حركة
حماس، رفضها "لأي خطط أو مشاريع أو مقترحات، تسعى لتجاوُز الإرادة الفلسطينية بشأن مستقبل قطاع غزة، ورفض أي تصريحات ومواقف تدعم خططا لدخول قوات أجنبية إلى القطاع تحت أي مُسمّى أو مبرر".
وقالت الحركة في بيان لها، "إن إدارة قطاع غزة بعد دحر هذا العدوان الفاشي؛ هي شأن فلسطيني خالص، يتوافق عليه شعبنا الفلسطيني بكافة أطيافه، وهو لن يسمح بأي وصاية، أو بفرض أي حلول أو معادلات خارجية تنتقص من ثوابته المرتكِزة على حقه الخالص في نيل حريّته وتقرير مصيره".
ودعت "الدول العربية والإسلامية كافّة، إلى الضغط لوقف حرب الإبادة على الفلسطينيين، وتقديم كل سبل الدعم والإسناد له في معركته التي يدافع من خلالها عن وجوده على أرضه، والوفاء بالتزاماتها تجاه شعبنا وأرضه والمقدسات الإسلامية والمسيحية، التي تعيث بها عصابات الإجرام الاستيطاني الفاشي فساداً".