طالبت أمهات أسرى إسرائيليين في
غزة، خلال مظاهرة حاشدة الجمعة، رئيس وزراء حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو بتوقيع اتفاق لتبادل
الأسرى مع حركة حماس، في وقت قال فيه عضو مجلس الحرب السابق، بيني غانتس، إنه يدعم الصفقة المرتقبة.
وقال منتدى عائلات المحتجزين الإسرائيليين في منشور على منصة "إكس"، إن أمهات مختطفين وحشودا من الإسرائيليين تجمعوا ظهر الجمعة في ساحة باهيما بتل أبيب.
وأوضح أن الحشود "شاركوا في وقفة صرخة الأمهات التي قادتها عشرات من أمهات المختطفين لإحياء ذكرى مرور 9 أشهر على احتجاز أبنائهن من قبل حركة حماس في غزة".
وأشار المنتدى إلى أن المظاهرة "نُظمت لدعوة رئيس الوزراء إلى الموافقة على الصفقة المطروحة على الطاولة، والتي ستعيد المحتجزين الـ120، لإعادة تأهيل الأحياء منهم، ودفن القتلى بشكل لائق".
وفي الوقفة، قالت شيرا ألباغ، والدة الأسيرة ليري ألباغ، موجهة كلامها إلى نتنياهو: "هناك اتفاق مطروح على الطاولة، وعليك إظهار القيادة والشجاعة للتوقيع على الاتفاق".
وأضافت: "نحن بحاجة إلى استعادة ثقتنا وأملنا، نحتاج إلى إعادة الجميع إلى منازلهم، وهذا ممكن وهو أقرب من أي وقت مضى".
وأردفت: "عندما ولدت ليري (ابنتها) إلى العالم، تعهدت بأنني سأبذل قصارى جهدي للحفاظ عليها.
والآن تحتاج الدولة أيضا إلى الوفاء بالتزامها تجاه مواطنيها وإعادتهم إلى وطنهم في صفقة".
وأشار منتدى العائلات إلى مشاركة آلاف الإسرائيليين في الوقفة الاحتجاجية التي حملوا فيها لافتة كبيرة كتب عليها "الأم لا تستسلم أبدا".
"اتفاق بمتناول اليد"
وفي كلمة بالوقفة، قالت روث ستروم، والدة يائير وإيتان هورن: "نحن بحاجة للتوصل إلى اتفاق الآن".
بدورها، خاطبت سيلفيا كونيو، والدة آرييل وديفيد كونيو، في كلمة، رئيس الوزراء نتنياهو قائلة: "لقد انتظرت 9 أشهر، لكن ليس لدي القوة للانتظار بعد الآن، أريدهما الآن معي في المنزل! لقد خارت قوتي".
وأضافت: "لا يمر يوم دون أن أبكي، ولا يوجد حتى ثانية واحدة لا أفكر فيها بما يمران به هناك. وهذا لا يجب أن يستمر. كل ساعة تمر وكل يوم يمر يتسبب لي ولهم بمعاناة كالجحيم".
وتابعت: "السيد رئيس الوزراء، الاتفاق هنا، وبمتناول اليد. قلوبنا لم تعد تحتمل، قلوبنا في غزة، أعد لنا قلوبنا".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن الوزير السابق، ورئيس حزب "معسكر الدولة"، بيني غانتس أنه أبلغ نتنياهو في اتصال هاتفي بأنه سيدعم بشكل كامل أي صفقة من شأنها إعادة الأسرى من غزة.
استئناف المفاوضات
وجاءت الوقفة الاحتجاجية على وقع قرار استئناف المفاوضات غير المباشرة بين
دولة الاحتلال وحماس بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية ووقف إطلاق النار في غزة.
وفي السياق، توجه رئيس "الموساد" ديفيد بارنياع، الجمعة، إلى الدوحة لعقد اجتماعات حول اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة.
وبوساطة قطر ومصر، والولايات المتحدة، تجري الفصائل الفلسطينية بغزة والاحتلال منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة.