أسفر
قصف شنه
الحوثيون على منطقة ريفية في محافظة
تعز جنوب غرب
اليمن أمس الأربعاء، عن مقتل وإصابة ثمانية معظمهم أطفال.
وأفادت عضوة اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان التابعة للحكومة٬ إشراق المقطري، مساء أمس الأربعاء، بأن قذيفة أطلقها الحوثيون سقطت على قرية حبور بمنطقة الشقب التابعة لمديرية صبر الموادم في الريف الشرقي من تعز، تسببت في سقوط قتلى جلهم أطفال.
وقالت المقطري لـ"عربي21" إن القذيفة أسفرت عن مقتل طفلتين وإصابة ستة آخرين بينهم مسن، بحسب قولها.
ووفقا لجماعة الحوثي، فإن قتيلين و7 جرحى معظمهم أطفال سقطوا جراء قصف طيران مسيّر تابع للقوات الحكومية استهدف محافظة تعز جنوب غرب اليمن.
وأوردت قناة المسيرة الفضائية التابعة للحوثيين: "سقوط قتيلين وسبعة جرحى جلّهم من الأطفال بقذيفة ألقاها طيران مسيّر، تابع للقوات الحكومية على منازل في منطقة الشقب، بمديرية صبر الموادم، في محافظة تعز".
وأمس الأربعاء، نفى الجيش اليمني في محافظة تعز "بشكل قاطع" ما أورده إعلام الحوثيين بشأن هذه الحادثة.
وقال الجيش، في بيان له إنه "لم يباشر أي أعمال قتالية في المنطقة المذكورة هذا اليوم (الأربعاء)".
وحمّل الجيش "مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن الجريمة" التي أسفرت عن مقتل وجرح ثمانية مواطنين أبرياء، بحسب البيان.
وتتقاسم القوات الحكومية الشرعية وجماعة الحوثي السيطرة على محافظة تعز، أكبر المحافظات اليمنية من حيث عدد السكان.
ومنذ تسعة أعوام، لم تتوقف عمليات القصف على المناطق والأحياء الآهلة بالسكان في مدينة تعز وأريافها المختلفة من قبل الحوثيين الذين يفرضون حصارا على مركز المحافظة الأكثر كثافة سكانية في اليمن، وفق تقارير حقوقية محلية وعالمية.
ومنذ نيسان/ أبريل 2022، يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.
وتغلق جماعة الحوثي معظم الطرق المؤدية إلى مناطق سيطرة الحكومة في محافظة تعز، وفق منظمات حقوقية وإنسانية باليمن. كما أنها تمنع قوافل الإغاثة الإنسانية من الوصول إلى السكان والمتضررين من الحرب.
ويمنع الحوثيون المياه ويقيّدون الحصول عليها كجزء من حصارهم للمدينة، ما يعيق دخول صهاريج المياه، التي يعتمد عليها سكان تعز غير المتصلين بشبكة المياه العامة منذ فترة طويلة.
وتتزايد مؤشرات عودة الحرب بين قوات الجيش اليمني ومسلحي جماعة الحوثي، بالتزامن مع تصاعد خطابات التصعيد والتحشيد الكبير للقوات والمقاتلين إلى الجبهات وخطوط التماس بين الجانبين.