بعد ساعات من ترديد روايات إسرائيلية مصادرها مجهولة بشأن اغتيال القائد العسكري لحركة
حماس محمد
الضيف خلال مجزرة خانيونس، بدأ منسوب "التفاؤل" لدى
الاحتلال يتراجع، أمام زيادة التشاؤم بشأن نجاح محاولة الاغتيال، أما نائبه، الذي لم تذكر اسمه، فربما كانت عملية الاغتيال ناجحة.
هليل بيتون روزين المراسل العسكري للقناة الـ14، اليمينية، نقل هذا التشاؤم عن أوساط عسكرية، بعد أن استمر طوال ساعات النهار يؤكد محاولة الاغتيال، وسط غياب أي حديث عن ضحايا المجزرة الذين قدروا بالمئات من الأطفال والنساء والمسنين، في مخيم للنازحين، أعلنه جيش الاحتلال نفسه أنه منطقة آمنة.
ونقل روزين في تغريدة على منصة إكس، ترجمتها "عربي21" عن "كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين في دولة الاحتلال أن عملية الاغتيال المزدوج للضيف ونائبه يجب أن تتم، لأنها ستخدم الاحتلال بشكل استراتيجي كبير، بما في ذلك في صفقة مستقبلية مع حماس، وبالفعل فقد تحققت ما وصفها بـ"الفرصة العملياتية"، وتم إجراء تقييمات للوضع الليلة الماضية وصولا إلى تنفيذ المجزرة صباح اليوم، حيث أسقطت طائرة مقاتلة وطائرة بدون طيار عددًا من الأسلحة الدقيقة، بعد التأكيد النهائي على عدم وجود مختطفين إسرائيليين".
وأضاف أن "أجهزة أمن الاحتلال في حالة تأهب في عدة قطاعات، بما في ذلك الضفة الغربية، حيث تستعد لهجمات محتملة على طرق مرور المستوطنين، مما يستدعي زيادة اليقظة بشكل كبير، وقد سادت لساعات تقديرات بين كبار مسؤولي المؤسسة الأمنية، حتى تلك اللحظة الصباحية، أن محاولات الاغتيال كانت ناجحة".
وكشف أنه "في حوالي منتصف الليل، اتصل رئيس الشاباك والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء بنتنياهو، وأبلغاه بإمكانية تنفيذ الاغتيال، حيث أعطى الضوء الأخضر، ومنذ ذلك الحين وهو على اطلاع بكل التطورات، وحتى هذه اللحظة لا زال كبار المسؤولين في الاحتلال ليس لديهم إجابة واضحة حول ما إذا كان قد تم القضاء على الضيف أم لا".
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع
غزة السبت استشهاد 90 فلسطينيا على الأقل في غارة إسرائيلية على مخيم للنازحين في منطقة
المواصي في خانيونس جنوب قطاع غزة.
وردت حماس في تصريح أن "ادعاءات الاحتلال بشأن استهداف قيادات إنما هي ادعاءات كاذبة".
وأضافت: "هذه الادعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة وليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية ويتبين كذبها لاحقاً".