بخلاف كأس العالم وبعض البطولات القارية، لا تقام مباراة المركز الثالث في كأس أوروبا، ولن يجرى اللقاء الذي يعتبره معظم عشاق اللعبة بأنه غير جاذب.
ويعني هذا أن
فرنسا وهولندا ستعودان إلى الديار، بعد خسارتهما في الدور نصف النهائي لـ"يورو 2024"، أمام منتخبي إسبانيا وإنجلترا تواليا، واللذين سيتواجهان مساء اليوم الأحد في النهائي على الملعب الأولمبي في برلين.
واختفت مباراة تحديد المركز الثالث في بطولة كأس أمم أوروبا منذ 44 عاما، وتحديدا منذ نسخة "
اليورو" التي استضافتها إيطاليا عام 1980.
وفي تلك النسخة، حصدت تشيكوسلوفاكيا آخر ميدالية برونزية في كأس أوروبا، بعد فوزها بركلات الترجيح 9-8 على إيطاليا المضيفة، عقب نهاية مباراتهما بالتعادل 1-1.
ورغم أن إيطاليا المضيفة كانت حينها طرفا في مباراة تحديد المركز الثالث، فإن المواجهة لم تحظ بأي اهتمام، وكان الحضور الجماهيري في مدرجات الملعب منخفضا، والمتابعة التفلزيونية متدنية أيضا.
ومنذ ذلك الحين، تم لعب عشر بطولات أوروبية دون مباراة تحديد المركز الثالث، على عكس كأس العالم لكرة القدم، وبعض البطولات القارية على غرار كوبا أمريكا.
إن الأساس المنطقي لإلغاء مباراة تحديد المركز الثالث سليم، لأنه بعد الفشل في بلوغ النهائي، فإن آخر شيء قد يفكر فيه أي منتخب خاسر هو التنافس على الميدالية البرونزية.
عند التفكير، من المحتمل أن ينظر إلى المركز الثالث على أنه نجاح، ولكن بعد أيام فقط من خسارة نصف النهائي للوصول إلى نهائي كبير، يفقد اللاعبون والمشجعون على حد سواء الحماس والشغف.
وعلى هذا الأساس، أرجع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" قراره بإلغاء مباراة "المهزومين" في نصف نهائي "اليورو"، باعتبارها غير جاذبة، ولا تحظى بالاهتمام، فضلا عن ضغط المباريات.