أعلن الجيش
الباكستاني، الثلاثاء، عن مقتل مسلحين إسلاميين وعدد من الجنود في هجوم مسلح استهدف قاعدة عسكرية في شمال غرب البلاد، وذلك في ظل تصاعد هذا النوع من الهجمات خلال الأشهر الأخيرة.
وقال الجيش الباكستاني، إن ثمانية من عناصر قوات الأمن لقوا حتفهم بعد أن صدم مهاجم انتحاري جدارا يحيط بالقاعدة في بانو على الحدود مع إقليم وزيرستان الشمالية القبلية بمركبة محملة بالمتفجرات.
وأضاف أن قوات الأمن قتلت جميع المهاجمين العشرة الذين استهدفوا القاعدة العسكرية، أمس الاثنين.
وتشتهر وزيرستان الشمالية بأنها معقل للمتشددين الإسلاميين وهي تقع على مقربة من الحدود الأفغانية، بحسب وكالة رويترز.
والأسبوع الماضي، أعلنت باكستان عن مقتل ثمانية أشخاص بينهم خمسة من قوات الأمن بسبب اشتباكات مسلحة مع من وصفتهم بـ"الإرهابيين" في ثلاث مناطق بإقليم خيبر في ختونخوا شمال غرب البلاد.
وفي أيار/ مايو الماضي، أعلنت باكستان عن مقتل سبعة من أفراد قوات الأمن، في هجومين منفصلين وقعا بالقرب من الحدود مع أفغانستان.
وفي آذار/ مارس الماضي، قُتل خمسة من عناصر الأمن في أعقاب هجوم مسلح بمركبة محملة بالمتفجرات على موقع عسكري في وزيرستان.
ووفقا لمسؤولين أمنيين في الحكومة الباكستانية، فإن الهجمات تصاعدت خلال الأشهر القليلة الماضي، وكانت حركة "
طالبان" الباكستانية أعلنت مسؤوليتها عن كثير من تلك الهجمات.
ويؤكد الجانب الباكستاني، استخدام المسلحين للأراضي الأفغانية قاعدة لتنفيذ هجماتهم ضد المواقع العسكرية على الأراضي الباكستانية، الأمر الذي تسبب في تدهور العلاقات بين باكستان وحركة طالبان الحاكمة في أفغانستان.
وتؤكد أفغانستان أنها لا تسمح للمسلحين باستخدام الأراضي الأفغانية لشن أي هجمات، فيما يشدد الجيش الباكستاني على "استمرار الجهود الرامية للقضاء على الإرهابيين وتطهيرهم من المنطقة".