أعلن جيش
الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء، أنه رصد إطلاق 15 صاروخا من
لبنان باتجاه مستوطنة نهاريا شمال الأراضي المحتلة، قائلا إنه "خلال ساعات الليلة الماضية تم تفعيل إنذارات في منطقة نهاريا".
وقال جيش الاحتلال إنه "تم اعتراض بعضها بينما سقطت الباقية في مناطق مفتوحة دون وقوع إصابات أو أضرار"، مضيفا أنه أغار بدوره على عدد من "الأهداف لحزب الله جنوب لبنان".
وأضاف: "أغارت طائرات حربية خلال ساعات الليلة الماضية، على بنى معادية لحزب الله في منطقة يارين وعيتا الشعب وعلما الشعب جنوب لبنان، كما أن الجيش قصف بالمدفعية لإزالة تهديدات من منطقة مجدل زون"، دون مزيد من التفاصيل.
ومساء الثلاثاء، أطلق
حزب الله اللبناني ما لا يقل عن 20 صاروخا من لبنان باتجاه مستوطنة "كريات شمونة" ومحيطها شمال "إسرائيل"، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وأعلن حزب الله أنه "قصف كريات شمونة بعشرات صواريخ الكاتيوشا، ردا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة واستهداف المدنيين، وخصوصا كفرتبنيت (جنوبا) واستشهاد مدنيَين".
وبعد منتصف الليلة الماضية، أعلن حزب الله أيضا عن استهدافه مقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة "بيت هلل" بصلية من صواريخ الكاتيوشا، واستهداف مستوطنة "كابري" بصلية من صواريخ الكاتيوشا، بالإضافة إلى استهداف مستوطنات "كفرحوشن" و"أورهغنوز" و"باريوحاي" و"ميرون" بعشرات الصواريخ.
من جهتها، أعلنت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، الثلاثاء، عن مقتل ثلاثة أطفال سوريين إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت أرضا زراعية ببلدة أم التوت التابعة لقضاء صور، جنوب لبنان.
والثلاثاء، أفادت الوكالة بأن غارة إسرائيلية بواسطة طائرة مسيّرة، استهدفت دراجة نارية على طريق كفرتبنيت ـ الخردلي، ما أدى إلى استشهاد شابين سوريين.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، خلّف مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء "إسرائيل" حربا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي؛ ما أسفر عن نحو 128 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود.
وتواصل "إسرائيل" هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوبا)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.