نشر معهد سياسة الشعب اليهودي، اليوم الأربعاء،
نتائج استطلاع رأي جديد يظهر أن أكثر من نصف الإسرائيليين لا يثقون في القيادة
العليا لجيش
الاحتلال الإسرائيلي.
وذكر الاستطلاع أن 55 بالمئة من الإسرائيليين لا
يثقون بالقيادة العليا للجيش، وأن نسبة ثقتهم بالحكومة ورئيسها بنيامين
نتنياهو
متدنية جدا، مشيرا إلى أن العينة تشمل 816 إسرائيليا بينهم 616 يهوديا و200 عربي.
وبحسب ما أوردته صحيفة "معاريف" العبرية،
فإن 26 بالمئة فقط من الإسرائيليين يقولون إنهم يثقون بالحكومة، مقارنة مع 73
بالمئة قالوا إن نسبة ثقتهم بها منخفضة أو منخفضة إلى حد ما.
وقال 71 بالمئة من المستطلعة آراؤهم إن "ثقتهم
برئيس الوزراء نتنياهو منخفضة جدا أو منخفضة إلى حد ما"، مقارنة مع 27 بالمئة
من المستطلعين الذين قالوا إن "نسبة ثقتهم به لا تزال عالية أو متوسطة
الارتفاع".
من جهة أخرى، أيّد 63 بالمئة من الإسرائيليين
المستطلعة آراؤهم قرار المحكمة العليا الذي يقضي بتجنيد المتدينين اليهود في
الجيش
الإسرائيلي، مقارنة مع 31 بالمئة عارضوه.
الوضع الأمني
ووجد الاستطلاع أن 86 بالمئة من الإسرائيليين قلقون
جدًا، أو بشكل متوسط بشأن الوضع الأمني لدى الاحتلال الإسرائيلي.
وطبقًا للنتائج فإن غالبية الناخبين اليمينيين (54
بالمئة)، يؤيدون سيطرة مدنية وأمنية إسرائيلية كاملة على قطاع
غزة، فيما الأغلبية
بين جميع اليهود غير مهتمة بالسيطرة المدنية الإسرائيلية على غزة.
ووجد الاستطلاع أن 35 بالمئة من اليهود يؤيدون الحكم
المدني لعناصر فلسطينية، ودول عربية في قطاع غزة، مع مسؤوليات أمنية إسرائيلية.
وطرأ انخفاض بين الجمهور اليهودي على نسبة مؤيدي
الهجوم الإسرائيلي على لبنان، من 62 بالمئة في مارس/ آذار الماضي، إلى 56 بالمئة في
يوليو/ تموز، من بينهم 35 بالمئة يؤيدون هجوما فوريا، و21 بالمئة يؤيدون هجوما بعد
انتهاء الحرب في غزة.
وأشارت أغلبية 56 بالمئة، إلى أنها تؤيد
المظاهرات المناهضة للحكومة، ومن بين المؤيدين فإن 42 بالمئة يؤيدون المظاهرات كما
هي و14 بالمئة يؤيدونها من حيث المبدأ لكنهم يعتقدون أنها "مفرطة".
أزمة ثقة عميقة
ونقلت "معاريف" عن يديديا شتيرن، مدير
معهد سياسة الشعب اليهودي الذي أجرى الاستطلاع، قوله: "تشير النتائج إلى أزمة
ثقة عميقة بين الجمهور والقيادة الأمنية والسياسية. هذا تحد كبير في جميع الأوقات،
ولكن أكثر من ذلك في زمن الحرب".
وأضاف شتيرن: "هناك حاجة إلى تجديد
الثقة بين
القيادة والجمهور، ما سيحسن المرونة الوطنية في مواجهة التحديات على طول الطريق،
والطريقة الرئيسية للقيام بذلك هي إجراء انتخابات عامة".
ومنذ أشهر، يرفض نتنياهو دعوات لرحيل حكومته وإجراء
انتخابات مبكرة، ويدّعي أن من شأنها "شلّ الدولة" وتجميد مفاوضات تبادل
أسرى مع فصائل فلسطينية في غزة لمدة قد تصل إلى 8 أشهر.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال حربا
مدمرة على قطاع غزة، كما أنه يتبادل مع فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان قصفا يوميا
عبر الحدود.