إسقاط مسيرة للاحتلال بمخيم نور شمس.. والجيش يزعم: خلل فني (ِشاهد)

تمكنت كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس، من إسقاط، طائرة مسيرة تقوم بمهام استخبارية وتصوير في مخيم نور شمس اليوم الأربعاء.

وعرضت سرايا القدس، صورا للطائرة التي سيطرت عليها، وعادة ما يستخدم الاحتلال هذه الطائرات، في تنفيذ عمليات اغتيال عبر إلقاء قنابل أو إجراء مسح وتصوير من الجو لكشف مواقع المقاومين واستهدافهم.

في المقابل لم يقر جيش الاحتلال بإسقاط المسيرة، وقال إنها سقطت في مخيم نور شمس، جراء "عطل فني" مشيرا إلى أنه "لا خوف من تسرب للمعلومات، ويجري التحقيق في سقوطها".


وتأتي الحادثة بعد أيام من تنفيذ جيش الاحتلال عملية عسكرية في مخيم نور شمس استمرت 12 ساعة، خلفت دمارا واسعا، وسط اشتباكات مسلحة مع مقاومين.

وقال شهود عيان وقتها إن العملية العسكرية تركزت في المخيم، حيث دمرت الجرافات شوارع ومحال تجارية ومنازل ومركبات، لدرجة أن "المخيم بات كومة من الدمار".

وبالتزامن مع عدوانه على غزة، صعَّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس المحتلة؛ ما أدى إلى استشهاد 576 فلسطينيا، وإصابة نحو 5 آلاف و350، واعتقال 9 آلاف و700، وفق جهات فلسطينية رسمية.

وبدعم أمريكي يشن الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر عدوانا وحشيا على غزة، خلف أكثر من 128 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وكانت قد أعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن عملية إطلاق النار، على مركبة للمستوطنين، قرب قرية رامين شرق مدينة طولكرم، شمال الضفة الغربية.

وأشارت القسام، إلى أن العملية نفذها مقاتلوها، الثلاثاء ضد مركبة للمستوطنين، ما أدى إلى إصابة 3 منهم بجراح متفاوتة، ولفتت إلى أن المقاتلين انسحبوا بسلام.

وأوضحت القسام، أن العملية، تأتي "انتقاما لدماء الشهداء، وضمن مسؤولية الرد على مجازر الاحتلال، في قطاع غزة، والضفة المحتلة، والانتهاكات بحق الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال".

وأضافت الكتائب أن المستوطنين، "لن يروا من بأس مجاهديها في الضفة الغربية، إلا الموت والرصاص والبارود، وأن لهيب العبوات القسامية المتطورة التي انفجرت في جنود الاحتلال مؤخرا في طوباس وجنين وطولكرم ونابلس لن يخمد ما دام المحتل جاثما على أرضنا ومستمرا في عدوانه على شعبنا".