وقع نقيب المحامين
الفلسطينيين فادي عباس، ونظيره التركي أرينتش صاغكان، الأربعاء، على "بروتوكول تعاون" بين اتحاد نقابات المحامين الأتراك واتحاد نقابات المحامين الفلسطينيين.
وقال صاغكان خلال حفل توقيع البروتوكول في العاصمة التركية أنقرة، إن "سياسة العزل والتجريد التي تتبعها إسرائيل، تحولت إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وإلى إبادة جماعية، اعتبارًا من 7 تشرين الأول /أكتوبر الماضي".
وشدد على ضرورة تحمل دولة
الاحتلال الإسرائيلي "عواقب سياساتها بموجب القانون الدولي"، مشيرا إلى أن العديد من المحامين الفلسطينيين فقدوا حياتهم في المجازر الإسرائيلية، كما تم تدمير المقر الرئيسي والمباني الفرعية لاتحاد نقابات المحامين الفلسطينية.
من جانبه، لفت نقيب المحامين الفلسطينيين فادي عباس، إلى أن "القوى المؤثرة تراقب بصمت ودون خجل ما يحدث في فلسطين وقطاع
غزة من مجازر"، حسب وكالة الأناضول.
من جهته، التقى وزير العدل التركي يلماز تونتش بكل من نقيب المحامين الفلسطينيين فادي عباس، ونظيره التركي أرينتش صاغكان.
وقال تونتش في تدوينة عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، "قمنا بتقييم جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل ضد المدنيين في غزة منذ 7 أكتوبر، وعدم كفاية الآليات الدولية".
وأضاف أن "حُكام إسرائيل الذين ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية أمام العالم سيحاكمون أمام القانون الدولي وينالون العقاب الذي يستحقونه، فهم مدانون في الضمير الإنساني"، مشددا على وقوف
تركيا "دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني، ونضاله من أجل الاستقلال".
ولليوم الـ285 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ38 ألف شهيد، وأكثر من 89 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.