ذكرت شبكة "إيه بي سي" نيوز الأربعاء، أن زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي تشاك
شومر أبلغ الرئيس جو
بايدن في اجتماع يوم السبت الماضي بأنه سيكون من الأفضل للبلاد والحزب الديمقراطي إذا انسحب من السباق الرئاسي.
وفي ذات الوقت قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن زعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشارلز إي شومر، أخبرا بايدن خلال اجتماعات منفصة أن ترشيحه يعرض للخطر قدرة الحزب على السيطرة على أي من مجلسي الكونجرس العام المقبل.
وبينت الصحيفة، أن هناك قلقا عميقا لدى العديد من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، لا سيما أن بايدن يتخلف عن ترامب في العديد من استطلاعات الرأي، وهو شعور أعرب عنه شومر لبايدن في اجتماعهما.
وقال أحد مساعدي الديمقراطي من نيويورك، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لمناقشة الاجتماع الخاص، إن “الزعيم شومر نقل آراء تجمعه الحزبي”.
والتقى جيفريز مع بايدن مساء الخميس في البيت الأبيض، كما التقى به شومر يوم السبت في ريهوبوث بيتش بولاية ديلاوير.
وفي الاجتماعات، ناقش كل زعيم في الكونغرس مخاوف أعضائه من أن بايدن قد يحرمهم من الأغلبية في الكونغرس، ما يمنح الجمهوريين حلاً أسهل بكثير، لدفع التشريعات، وفقا لمصادر الصحيفة.
وف
وفي محادثة فردية منفصلة، أخبر شخص مقرب من بايدن الرئيس مباشرة أنه يجب عليه إنهاء ترشيحه، قائلاً إن هذه هي الطريقة الوحيدة للحفاظ على إرثه وإنقاذ البلاد من ولاية ترامب أخرى، على حد قول المصدر.
ورد الرئيس بأنه لا يتفق بشدة مع هذا الرأي وأنه المرشح الأفضل لهزيمة ترامب. وتحدث الشخص بشرط عدم الكشف عن هويته لوصف محادثة خاصة
من جانبها نقلت شبكة "سي أن أن" الأمريكية أن بايدن متقبل للمحادثات حول مستقبله السياسي، حيث يواجه المزيد من الضغوط الديمقراطية لانسحابه من
الانتخابات الرئاسية.
من جانبه، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه قد يعيد تقييم ترشحه للانتخابات إن واجه “حالة طبية”، وفق مقتطفات من مقابلة أذيعت الأربعاء.
وخلال مقابلة مع قناة “بي إي تي” التلفزيونية الموجهة للأمريكيين من أصل أفريقي، رد بايدن على سؤال حول إمكانية تفكيره بالانسحاب من السباق الرئاسي قائلا: “اذا ظهرت لدي حالة طبية، إذا جاء أحدهم أو الأطباء وقالوا: أنت تعاني من هذه المشكلة أو تلك المشكلة”.
وأظهر استطلاع جديد للرأي، أن ما يقرب من ثلثي الديمقراطيين يريدون أن ينسحب مرشح حزبهم الرئيس الأمريكي جو بايدن من سباق انتخابات الرئاسة.
وبحسب الاستطلاع الذي أجراه مركز "AP-NORC"، وتم معظمه قبل محاولة اغتيال المرشح الجمهوري دونالد ترامب، فإن 65 بالمئة من الديمقراطيين يقولون إن بايدن "يجب أن ينسحب".
وبشكل عام، يقول 7 من كل 10 أمريكيين بالغين إن على بايدن مغادرة سباق الانتخابات، المقررة في نوفمبر المقبل، وفقا للاستطلاع.
ووفقا للاستطلاع، فإن ما يقرب من نصف الديمقراطيين ليسوا واثقين على الإطلاق من أن بايدن لديه القدرة العقلية اللازمة للعمل كرئيس، مقارنة بالثلث في استطلاع أجري في فبراير الماضي.
وفي المقابل، فإن 27 بالمئة من الديمقراطيين واثقون تماما في قدرته على أن يكون رئيسا، انخفاضا من 40 بالمئة في استطلاع شباط/ فبراير.
وارتفعت الأصوات المطالبة بانسحاب بايدن من انتخابات الرئاسة على أن يختار الحزب الديمقراطي بديلا له، لا سيما بعد أدائه الذي وصف بالكارثي في مناظرة انتخابية أمام ترامب، قبل نحو أسبوعين.
ورغم من شعور الجمهوريين بالنشاط والابتهاج بشأن فرصهم في الفوز في الانتخابات المقررة خلال تشرين الثاني/ نوفمبر، إلا أنهم يشعرون بالغضب إزاء "الاغتيال الوشيك" للرئيس السابق دونالد ترامب، وهو حدث يعتبره الكثيرون منهم نتيجة طبيعية لما يعتبرونه خطابا مبالغا فيه حول التهديد الذي يشكله ترامب على البلاد.
وجاء في مقال تحليلي كتبته كريستين سولتيس أندرسون بعنوان "ماذا تخبرنا استطلاعات الرأي عن فرص بايدن في الانتخابات؟" أن موجة من استطلاعات الرأي التي صدرت في الأيام القليلة الماضية، رغم أنها لم ترصد تأثير المأساة التي وقعت في ولاية بنسلفانيا على رأي الناخبين، إلا أنها تقدم نظرة ثاقبة حول مدى جمود المنافسة الرئاسية.
وتضمن المقال الذي نشر في صحيفة "نيويورك تايمز" أنه وعلى الرغم من كل المعطيات التي أمامنا (المناظرة الكارثية لبايدن في 27 حزيران/ يونيو ومعارضة العديد من ناخبي بايدن بشدة لعودة ترامب إلى السلطة)، إلا أنها لم تحرك أو تغير استطلاعات الرأي أكثر من اللازم، وظلت سيئة بالنسبة لبايدن ولكنها ليست كارثية.
ويوضح المقال أن استطلاعا أجرته قناة "فوكس نيوز" وشبكة "إن بي سي نيوز"، أظهر أن ترامب يتقدم بثلاث نقاط فقط على المستوى الوطني، كما أظهر استطلاع لشبكة "سي بي إس نيوز"، نهاية الأسبوع، أن ترامب يتقدم في جميع الولايات المتأرجحة الرئيسية، ولكن بفارق نقطتين فقط في ست من الولايات السبع.
فيما أظهر استطلاع "التايمز/سيينا" تراجعه بثلاث نقاط في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة، وهو ما يعني أن السباق ليس بعيد المنال بالنسبة لبايدن.
ومع ذلك، تقول الكاتبة إنها لا تريد تجميل الأمور لمؤيدي بايدن القلقين، فاحتمال فوز ترامب كبير، إذ يعتقد الناخبون أن سياساته جعلتهم أفضل حالا، وهم يثقون به أكثر في القضايا الرئيسية مثل الاقتصاد، وعلى الرغم من أن عددا كبيرا من ناخبي ترامب ينظرون إليه بشكل سلبي، فإن ميزة بايدن في الأفضلية قد تبخرت فعليا.
وعلى الرغم من ذلك، توضح الكاتبة أن اختيار ترامب للسيناتور جي دي فانس من ولاية أوهايو نائبا له في الانتخابات قد يأتي مصحوبا بمخاطر لم تظهر بعد في استطلاعات الرأي.
وأضافت أنها لا تعتقد أن أي شخص يجب أن يشعر باليقين من أن الانتخابات الرئاسية هي نتيجة حتمية.