سياسة دولية

ردا على نشر صواريخ أمريكية في ألمانيا.. موسكو لا تستبعد نشر أسلحة نووية إضافية

روسيا لوحت باستخدام النووي عدة مرات إذا تعرضت لخطر وجودي- جيتي
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن موسكو قد تنشر صواريخ نووية إضافية؛ ردا على نشر واشنطن صواريخ بعيدة المدى في ألمانيا.

وأكد ريابكوف للصحفيين: "لا أستبعد أي خيارات"، موضحا: "إذا رأى ممثلو الحكومة الألمانية أنه من الممكن التصعيد قرب مقاطعة كالينينغراد الروسية المحاذية لألمانيا، فإننا سنرد على هذه التدابير بالطريقة التي نراها مناسبة".

وبين: "حتى الآن مع الأسف ما زال الغرب يبحث عن ذريعة يتهم روسيا بها بالمساس بأمنه، وهذا محزن، لكن لن يثنينا عن حل المهام المتعلقة بضمان أمننا على الحدود الروسية ومنطقة العملية العسكرية الروسية" في أوكرانيا".


والأسبوع الماضي، قال وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، إن الولايات المتحدة ستنشر أنظمة هجومية بعيدة المدى في ألمانيا على أساس تناوبي، وتتوقع أن تطور برلين أنظمة أسلحة مماثلة بنفسها.

وفي أيار/ مايو الماضي، أعلنت روسيا بدء مناورات تشمل أسلحة نووية تكتيكية في منطقتها العسكرية الجنوبية قرب أوكرانيا، ردا على ما قالت إنها تهديدات غربية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها بدأت المرحلة الأولى من مناورات عسكرية "تتضمن تدريبا عمليا على تجهيز الأسلحة النووية غير الاستراتيجية واستخدامها" في المنطقة العسكرية الجنوبية.

وبينت أن المناورات ستختبر "جاهزية أسلحتها النووية غير الاستراتيجية لضمان سلامة أراضي وسيادة الدولة الروسية".  

كما أشارت إلى أن المناورات تأتي "للرد على التصريحات الاستفزازية والتهديدات الصادرة عن مسؤولين غربيين معيّنين".  

كما أكدت روسيا أن أي تجربة أمريكية دون النقطة الحرجة لا تسفر عن انفجار نووي، بهدف تقديم بيانات عن مسلك المواد المستخدمة في الرؤوس الحربية النووية، لا تمثل انتهاكا لمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.  


يشار إلى أن الإدارة الوطنية الأمريكية للأمن النووي قالت إنها نفذت بنجاح تجربة دون النقطة الحرجة في 14 أيار/مايو بمختبر تحت الأرض في موقع التجارب النووية في نيفادا.  

وقالت: "تعتمد إدارة الأمن النووي على تجارب دون النقطة الحرجة لجمع معلومات قيمة بهدف تعزيز سلامة وأمن وموثوقية وفعالية الرؤوس الحربية النووية الأمريكية، دون استخدام تجارب التفجيرات النووية".  

وبينت: "تماشيًا مع الوقف الاختياري الذي فرضته الولايات المتحدة على تجارب التفجيرات النووية منذ عام 1992، لم يشكل ذلك تفاعلًا متسلسلًا ذاتي الاستدامة فوق النقطة الحرجة".

ووفقا للإدارة، تستخدم الاختبارات دون النقطة الحرجة متفجرات كيميائية شديدة الانفجار لتوليد حرارة وضغط شديدين يتم تطبيقهما على مواد نووية خاصة في مختبر على عمق 1000 قدم تحت الأرض، وإن أجهزة كمبيوتر تصنع نماذج للبيانات.

ومن جهة أخرى، قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، إن الجيش الأوكراني قصف سفينة الصواريخ الروسية تسيكلون الأحد الماضي في شبه جزيرة القرم التي تحتلها موسكو.
الأكثر قراءة اليوم
الأكثر قراءة في أسبوع