ارتفع عدد قتلى مظاهرات
بنغلادش، الجمعة، إلى 75 بعد مقتل 30 شخصا خلال اشتباكات استمرت طوال اليوم بين الطلاب المحتجين وقوات الأمن، وذلك ضمن
احتجاجات تشهدها البلاد ضد قوانين التوظيف ضمن القطاع العام.
وأعلنت حكومة بنغلاديش حظر التجول ونشر الجيش وسط احتجاجات عنيفة وانقطاع الإنترنت، وذلك وسط إجراءات للحد من الوصول إلى منصات التواصل الاجتماعي، مثل حجب المواقع الإخبارية المعنية ببنغلادش والتي مقرها خارج البلاد، حسب وكالة الأناضول.
ويطالب المحتجون في الاحتجاجات التي انطلقت مطلع الشهر الجاري، بإنهاء نظام
المحاصصة في التعيينات بالقطاع العام، الذي أقرته حكومة الشيخة حسينة.
ويخصص نظام المحاصصة، 56 بالمئة من الوظائف الحكومية لفئات ديموغرافية معينة بينها عائلات قدماء المحاربين الذين شاركوا في حرب الاستقلال عام 1971، التي انفصلت بموجبها البلاد عن باكستان والتي يصل حصة هذه الفئة من الوظائف الحكومية إلى 30 بالمئة، وفقا للوكالة ذاتها.
وفي وقت سباق، قال آصف محمود أحد منسقي الاحتجاجات، إنهم أعلنوا وقف العمل في أنحاء البلاد، مشددا على أنهم لن يسمحوا لجميع المؤسسات والمنظمات بالعمل باستثناء المستشفيات وخدمات الطوارئ.
وكان الطلبة المحتجون دعوا إلى إضراب شامل في البلاد، ما تسبب في توقف خطوط المواصلات مع دخول الاحتجاجات أسبوعها الثالث.
وأعلنت العديد من الجامعات بما في ذلك جامعة "دكا"، التي شهدت احتجاجات طلابية، الإغلاق "لأجل غير مسمى"، حسب صحيفة "دكا تريبيون".
ورغم إغلاق الجامعات أبوابها رفض الطلاب مغادرتها. وأمرت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة بتشكيل لجنة من أجل التحقيق في مقتل الطلاب خلال الاحتجاجات.
وشهدت العاصمة دكا التي يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة، مواجهات جديدة مع إطلاق الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع بالتزامن مع إقدام الطلبة المشاركين بالاحتجاجات على إغلاق الطرقات.
وقال المتحدث باسم الشرطة، إن السلطات اعتقلت روح الكبير رضوي أحد قادة الحزب القومي البنغلادشي المعارض، موضحا أن الأخير يواجه "مئات القضايا"، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وحذرت الشرطة من أنه في حال استمرت أعمال العنف "فسنضطر إلى تطبيق القانون إلى أقصى الحدود".