استشهد عدد من الفلسطينيين مساء السبت؛ إثر غارات
إسرائيلية متتالية على أكثر من منطقة في وسط قطاع
غزة وجنوبه، بينها منطقة تؤوي
نازحين بمدينة خانيونس.
وذكر جهاز الدفاع المدني في غزة أن "طائرة
إسرائيلية استهدفت بركس يؤوي نازحين في بلدة بني سهيلا شرق خانيونس، ما أسفر عن
استشهاد 6 فلسطينيين على الأقل، بينهم أطفال، إلى جانب إصابة آخرين".
واشتعلت النيران بعد استهداف المنازل، فيما هرعت
طواقم الإسعاف والدفاع المدني لإنقاذ الضحايا وإخماد الحريق، رغم الاستهداف
المباشر لهم من قبل قوات
الاحتلال.
وقصفت طائرات الاحتلال عدة منازل مأهولة بالسكان في
البريج والنصيرات وسط قطاع غزة، وأسفرت عن
شهداء ومصابين، بينهم الشهيد الصحفي
معتصم غراب.
وفي وقت سابق، ذكر المكتب الإعلامي الحكومي أن عدد
الشهداء
الصحفيين ارتفع إلى (161 صحفياً وصحفيةً) منذ بدء حرب الإبادة الجماعية
على قطاع غزة.
وأشار المكتب في بيان صحفي، إلى أن هذا الارتفاع جاء
بعد استشهاد الصحفي محمد أبو جاسر رفقة عائلته، بعد استهداف منزلهم في جباليا
شمال قطاع غزة.
ومنذ بداية الحرب على قطاع غزة، لجأ فلسطينيون إلى
مناطق مختلفة هربا من القصف والاستهدافات الإسرائيلية، بينها مدارس ومناطق فارغة، حيث أقاموا خيامًا بعد تهجيرهم قسرًا من منازلهم التي قصفها ودمرها الجيش
الإسرائيلي.
ويشن الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر
الماضي، حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي مطلق، أسفرت عن أكثر من 128 ألف شهيد
وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن
الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب
غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.