أعلنت الفصائل
الفلسطينية، الاثنين، اتفاقها على الوصول إلى "وحدة وطنية شاملة" تضم كافة
القوى في إطار منظمة التحرير، وتشكيل حكومة توافق وطني مؤقتة.
جاء ذلك في بيان
صدر في ختام لقاء وطني عقده 14 فصيلا فلسطينيا في العاصمة
الصينية بكين، وبدعوة رسمية
من الصين واستمر لمدة يومين.
وقالت الفصائل
في بيان: "اتفقت الفصائل الوطنية خلال لقاءاتها في الصين على الوصول إلى وحدة
وطنية فلسطينية شاملة تضم القوى والفصائل الفلسطينية كافة في إطار منظمة التحرير، والالتزام
بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، طبقاً لقرارات الأمم المتحدة، وضمان
حق العودة طبقاً للقرار 194".
والفصائل المشاركة
في اللقاء هي:
فتح، وحماس، والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة
الديمقراطية لتحرير فلسطين، وحزب الشعب الفلسطيني، وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني،
وحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية.
وضم وفد
حماس ثلاث
شخصيات مدرجة على لائحة الإرهاب الأمريكية، وهم: موسى أبو مرزوق الذي اعتقلته واشنطن
أواسط التسعينيات، وفتحي حماد وزير داخلية الحركة، وعلي بركة القيادي في الحركة بلبنان
والذي أدرج على لائحة الإرهاب للخزانة الأمريكية خلال معركة طوفان الأقصى.
وشارك في اللقاء
أيضا الجبهة الشعبية القيادة العامة، والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا)، وجبهة التحرير
الفلسطينية، وجبهة التحرير العربية، والجبهة العربية الفلسطينية، وطلائع حرب التحرير
الشعبية (قوات الصاعقة).
وبحسب مصادر تحدثت لـ"عربي21" فقد أرسلت الصين قبل نحو أسبوعين نائب وزير
خارجيتها والتقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في الدوحة، واستقبلت
بكين وفدا من حركة حماس قبل شهرين وآخر من حركة فتح، وأجريت عدة لقاءات بين الوفدين
والمسؤولين الصينيين.
وعلى مدى سنوات
طويلة عقدت لقاءات عدة بين الفصائل الفلسطينية من أجل إنهاء
الانقسام واستعادة الوحدة
الوطنية، كان آخرها اجتماعات الجزائر في تشرين الأول/ أكتوبر 2022، ولقاء بمدينة العلمين
المصرية في 30 تموز/ يونيو 2023، دون أن تُسفر عن خطوات عملية جادّة تحقق هدفها.