قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون
الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الفصائل
الفلسطينية في
الصين هو "خبر مهم ويجب دعم عملية الوحدة بين الفلسطينيين".
جاء ذلك في كلمة له خلال جلسة حول "إسرائيل"
وفلسطين التي نظمها المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية في بروكسل.
وأضاف بوريل أن "ثمن الحرب المستمرة
منذ 9 أشهر في غزة باهظ ".
وأردف: "كل ما نراه هو سباق نحو التطرف
وحقيقة أنه على الرغم من أن الجميع يتحدث عن الشرق الأوسط اليوم، إلا أن الحل السياسي
ما زال أبعد بكثير".
وذكر بوريل أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه
بين
الفصائل الفلسطينية في الصين هو "خبر مهم".
وأضاف: "أعتقد أن الوحدة بين الفلسطينيين
أمر جيد، ويجب أن ندعم عملية الوحدة بينهم".
وفي أعقاب الرأي الاستشاري لمحكمة العدل
الدولية، الذي نص على أن احتلال "إسرائيل" للأراضي الفلسطينية غير قانوني
وأنه يجب أن ينتهي على الفور، أكد بوريل أن المسؤولين الأوروبيين "يجب أن يفهموا
ما يعنيه هذا القرار، ويتخذون الخطوات المناسبة".
وأشار بوريل إلى أن الأوروبيين يجب أن يكونوا
أول من يتخذ خطوات في هذا الصدد، موضحاً أنه "لأن هذه هي مسؤوليتنا التاريخية، فإن لدينا
مسؤولية تاريخية في خلق جذور هذا الصراع وعلينا أن نقبلها".
واشنطن لا تريد حماس
قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنه على
الرغم من أنها لم تراجع نص اتفاق الفصائل الفلسطينية في بكين، إلا أن الولايات المتحدة
لا تدعم أن يكون لحماس دور في حكم غزة بعد الحرب، وفقًا لمتحدث باسمها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية،
ماثيو ميلر، في مؤتمر صحفي: "عندما يتعلق الأمر بحكم غزة في نهاية الصراع، فإنه لا
يمكن أن يكون هناك دور لمنظمة إرهابية"، في إشارة إلى حماس على وجه التحديد.
وأضاف ميلر أنه لا يعتقد أن الاتفاق
"سيكون له بأي شكل من الأشكال تأثير على المناقشات الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق
النار".
وأشار ميلر إلى أن الولايات المتحدة تريد
رؤية السلطة الفلسطينية تحكم "غزة والضفة الغربية بشكل موحد" بعد الحرب.
وقال ميلر: "لكن لا، نحن لا ندعم دورًا
لحماس"، وقال أيضًا إن حماس "ملطخة بدماء المدنيين الأبرياء، الإسرائيليين
والفلسطينيين على حد سواء".
ولم يذكر ميلر ما إذا كان وزير الخارجية
أنتوني بلينكين سيتحدث عن الاتفاق على وجه التحديد في اجتماعه المقبل مع وزير الخارجية
الصيني وانغ يي، الذي قال إنه "تم التوصل إلى اتفاق بشأن حكم ما بعد حرب غزة وإنشاء
حكومة مصالحة وطنية مؤقتة".
والثلاثاء، قال وزير الخارجية الصيني وانغ
يي، إن الفصائل الفلسطينية اتفقت على تشكيل حكومة "مصالحة وطنية مؤقتة" تركز
على حكم قطاع غزة بعد الحرب.
والاثنين، أعلنت الفصائل الفلسطينية عن اتفاقها
على التوصل إلى "وحدة وطنية شاملة" تضم كافة القوى في إطار منظمة التحرير
وتشكيل حكومة توافق وطني مؤقتة، وذلك في بيان صدر في ختام لقاء وطني عقده 14 فصيلا
فلسطينيا في بكين، بدعوة رسمية من الصين.
والفصائل التي شاركت في اللقاء هي: فتح،
وحماس، والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير
فلسطين، وحزب الشعب الفلسطيني، وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وحركة المبادرة الوطنية
الفلسطينية.
وشاركت أيضا الجبهة الشعبية القيادة العامة،
والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"، وجبهة التحرير الفلسطينية، وجبهة التحرير
العربية، والجبهة العربية الفلسطينية، وطلائع حرب التحرير الشعبية (قوات الصاعقة).