غابت مظاهر الاحتفال
بالنجاح في الثانوية العامة، في
فلسطين، بفعل العدوان الوحشي المتواصل على قطاع
غزة لليوم 297، واقتصرت العائلات الفلسطينية في
القدس المحتلة والضفة، على استقبال
التهنئة من الأقارب في المنازل، في ظل الألم على حرمان طلاب غزة من التوجيهي
واستشهاد الآلاف منهم في القطاع والضفة.
وأعلنت وزارة التربية
والتعليم الفلسطينية، نتائج الثانوية العامة اليوم الاثنين، وقالت إن
الاحتلال، حال
دون ممارسة 39 ألف طالب ثانوية عامة، حقهم في التقدم للامتحانات، فضلا عن 450
شهيدا هم من طلبة التوجيهي هذا العام بين الـ 10 آلاف طالب الذين استشهدوا في
العدوان.
وقال وزير التربية
والتعليم أيمن برهم، إنه لم تصدر نسبة عامة للنجاح هذا العام، بسبب أن الأعداد لم
تكتمل، نظرا لحرمان طلبة غزة من تقديم الامتحانات.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، رسائل من طلبة القدس المحتلة
والضفة الغربية، لطلبة غزة، أعربوا فيها عن رفضهم للفرح والاحتفال، بسبب تعرضهم
للعدوان وحرمانهم من مواصلة مسيرتهم التعليمية.
وأشار الطلبة، إلى أنهم ألغوا أي مظاهر احتفالية، واقتصار التهنئة على الأقارب
في المنازل، مهدين نجاحهم إلى طلبة التوجيهي والشهداء في قطاع غزة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لقطات للطالب الأول على
الضفة
الغربية في التوجيهي، والذي أعرب عن ألمه لما يجري في غزة، ورفضه إقامة أي مظاهر
احتفالية في منزله.
وأشار الطالب إلى أن الواجب يحتم عدم الاحتفال وقال: "من العيب
أن نقول إننا متضامنون مع غزة.. فالواحد منا لا يتضامن مع نفسه، والفرح بالنجاح
غير مكتمل".
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لقطات لمنع شبان في بلدة كفر
عقب، في القدس المحتلة، بائعا للألعاب النارية في المنطقة، قبل ظهور نتائج
الثانوية العامة، وقاموا بطرده من المنطقة، رفضا لأي احتفالات في ظل المجازر بقطاع
غزة.