استشهد عدد من المدنيين الفلسطينيين وأصيب آخرون، فجر الثلاثاء، في
قصف للاحتلال استهدف مدينتي خانيونس وغزة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن العديد من المواطنين استشهدوا في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في بلدة عبسان الجديدة شرق خانيونس جنوب القطاع.
كما أنه أصيب عدد من المواطنين في قصف اسرائيلي مماثل لكنيسة القديس برفيريوس التي تؤوي نازحين في محيط المستشفى المعمداني وسط مدينة
غزة.
واستهدفت مدفعية
الاحتلال محيط مدارس العودة التي تؤوي نازحين شرق خانيونس، بينما استهدفت غارة اسرائيلية منزلًا في “جورت اللوت” شرق المدينة.
في ذات الوقت انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من المناطق الشرقية لمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة، إن جيش الاحتلال خلف دماراً هائلاً في أحياء عدة بمدينة خانيونس.
وأضاف، أن تقليص جيش الاحتلال مساحة المناطق التي يدعي أنها آمنة يزيد من معاناة النازحين.
وقبيل منتصف الليلة، استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلا في حي تل الهوا وبناية الأصدقاء بمنطقة أنصار جنوب غرب مدينة غزة، ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين، بينهم أطفال ونساء، واستُشهد ثلاثة في قصف للاحتلال على حي النصر في مدينة غزة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن مسعفين من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني انتشلوا جثامين 5 شهداء من محيط مدرسة الفردوس غرب مدينة رفح، جراء استهداف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين.
ويتعمد الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه الوحشي على قطاع غزة، استهداف المدارس التي تحولت إلى مراكز لإيواء النازحين.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أوضح المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، فيليب لازاريني، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف ثلثي مدارس الوكالة الأممية في غزة منذ بدء العدوان المتواصل على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأشار إلى أن "المدارس تحولت من أماكن آمنة للتعليم والأمل للأطفال، إلى ملاجئ مكتظة، وغالبا ما ينتهي بها الأمر إلى مكان للموت والبؤس".
وحذرت "أونروا" في وقت سابق من الشهر الجاري، من فقدان جيل كامل (في التعليم) من الأطفال في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي.
ولليوم الـ298 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ39 ألف شهيد، وأكثر من 90 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.