أعاد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "
حماس"،
إسماعيل هنية، تسليط الضوء على حوار أجراه القيادي
الفلسطيني الراحل قبل 13 عاما في قطاع
غزة، وتحدث فيه عن إمكانية تعرضه للاغتيال من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفي الحوار المتلفز، قال هنية إنه لا يخشى "الاغتيال أو الشهادة في سبيل الله، وقد تعرضنا من قبل لذلك".
وأضاف: "تعرضت أنا والشيخ (أحمد ياسين) للقصف بطائرات إف-16، وعلى معبر رفح تعرضت لمحاولة اغتيال أيضا".
وتابع في حديثه: "هذا طريقنا، وهذا طريق فلسطين وهذا طريق العزة والكرامة، وشعبنا الفلسطيني كله مشاريع شهادة".
وحول تحركه خلال اللقاء في منطقة مكشوفة من قطاع غزة، وردا على سؤال المذيع له عن ما إذا كان يخشى التعرض لأي مكروه بسبب ذلك، قال هنية: "علاقاتنا مع الشعب الفلسطيني قائمة على الحب المتبادل، لذلك نشعر بكثير من الاطمئنان النفسي والأمن والاستقرار ونتحرك بشكل طبيعي".
والأربعاء، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، استشهاد رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، في غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران.
وقالت الحركة، في بيان، إنها "تنعى لأبناء الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد".
وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني باستشهاد القائد إسماعيل هنية في طهران، موضحا أن التحقيق جار في عملية الاغتيال وأنه سيتم الإعلان عن النتائج قريبا.
وأثار اغتيال هنية موجة واسعة من الإدانات الدولية والعربية، وسط تحذيرات من مغبة تحول التوترات المتصاعدة في المنطقة إلى حرب إقليمية.
وشدد الحرس الثوري الإيراني، على أن "جريمة النظام الصهيوني باغتيال هنية ستواجه ردا قاسيا من جبهة المقاومة القوية وخاصة إيران".