أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة
السوربون الدكتور برهان غليون أن
اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة
حماس في طهران فجر اليوم الأربعاء، لا يمثل انتصارا إسرائيليا على الشعب
الفلسطيني ومقاومته، وإنما هو جزء من حرب الإبادة المستمرة بحق الشعب الفلسطيني
منذ عشرة أشهر.
وقال غليون في تصريحات خاصة لـ
"عربي21": "اغتيال رئيس
المكتب السياسي لحركة حماس
إسماعيل هنية جريمة كبرى، وجزء من المجزرة المستمرة وحرب
الإبادة بحق الشعب الفلسطيني المستمرة منذ عشرة أشهر ".
وأكد غليون أن "من يتحمل المسؤولية عن
اغتيال إسماعيل هنية هو إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية والغرب والعرب وكل
الدول التي تركت غزة تموت"، وفق تعبيره.
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية
"حماس"، الأربعاء، اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في غارة
إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران.
وقالت الحركة، في بيان، إنها "تنعى
لأبناء الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم الأخ القائد
الشهيد المجاهد إسماعيل هنية رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة على
مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد".
وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني باستشهاد القائد إسماعيل هنية في طهران، موضحا أن التحقيق جار في عملية الاغتيال وأنه ستم الإعلان
عن النتائج قريبا.
ولم يصدر إعلان فوري من إسرائيل بشأن ذلك
حتى الساعة الـ3:00 ت.غ.
وكان آخر ظهور لهنية في طهران أثناء حفل
تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مساء الثلاثاء.
وسبق ذلك عقده مساء الثلاثاء، مباحثات مع
بزشكيان حول التطورات السياسية والميدانية المتعلقة بالحرب الإسرائيلية على قطاع
غزة، وفق بيان للحركة.
وأعيد انتخاب هنية رئيسا للمكتب السياسي
لحركة حماس للمرة الثانية على التوالي في العام 2021 لدورة تنتهي في
2025.
وبدأ "هنية" نشاطه السياسي داخل
"الكتلة الإسلامية" الذراع الطلابية لجماعة الإخوان المسلمين، والتي
انبثقت عنها لاحقًا حركة حماس.
وكان قد تعرض للاعتقال من قبل الجيش الإسرائيلي
أكثر من مرة.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة
عمدت "إسرائيل" إلى استهداف قيادات الحركة في القطاع وخارج الأراضي الفلسطينية وكان
ضمن ذلك اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، بغارة في لبنان في
يناير/ كانون الثاني الماضي.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن "إسرائيل" بدعم أمريكي حربا على غزة؛ أسفرت عن أكثر من 130 ألف قتيل وجريح
فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة
قاتلة، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وتواصل "تل أبيب" الحرب متجاهلة قراري مجلس
الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال
الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
اقرأ أيضا: استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران