نعى المجلس العربي الشهيد الرئيس إسماعيل
هنية رئيس المكتب
السياسي لحركة حماس فجر اليوم في العاصمة الإيرانية طهران، على إثر غارة اسرائيلية
إرهابية غادرة، واعتبر ذلك فصلا جديدا من فصول العدوان الإسرائيلي على الشعب
الفلسطيني.
وقال المجلس العربي في بيان نعي نشره قبل
قليل رئيسه الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي: "يتقدم المجلس العربي بأحر
عبارات التعازي والتضامن إلى عائلة الرئيس الشهيد وإلى قادة ومناضلي الحركة وإلى
عموم الشعب الفلسطيني".
وأضاف: "يعتبر المجلس أن هذه الجريمة
النكراء تمثل فصلا جديدا وخطيرا من فصول العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني
وقياداته داخل البلاد وخارجها، وتعكس الروح الإجرامية لدولة مارقة تتصرف بكل إفلات
من العقاب دون رادع، في ظل دعم دولي وهوان إقليمي وصمت عربي. ويحمل المجلس السلطات
الإيرانية كامل المسؤولية عن عدم توفير الاحتياطات الأمنية اللازمة والحماية
الكافية للشهيد".
وأنهى المجلس بيان النعي قائلا: "رحم
الله الرئيس الشهيد الذي كان مثالا للصمود والحكمة والصبر، والذي قدم للقضية
الفلسطينية كل عمره وأغلب أسرته قبل أن يبذل روحه الطاهرة فداء لفلسطين".
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية
"حماس"، الأربعاء،
اغتيال رئيس مكتبها السياسي
إسماعيل هنية في غارة
إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران.
وقالت الحركة، في بيان، إنها "تنعى
لأبناء الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم الأخ القائد
الشهيد المجاهد إسماعيل هنية رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة على
مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد".
وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بمقتل
إسماعيل هنية في طهران، موضحا أن التحقيق جار في عملية الاغتيال وأنه ستم الإعلان
عن النتائج قريبا.
وكان آخر ظهور لهنية في طهران أثناء حفل
تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مساء الثلاثاء.
وهنية أحد أبرز القادة السياسيين
الفلسطينيين وأحد رموز حركة "حماس"، إذ شغل منصب رئيس الحكومة
الفلسطينية في 2006-2007.
وانتخب لأول مرة رئيساً للمكتب السياسي
لحماس في مايو/ أيار 2017، وأعيد انتخابه في 2021 لدورة ثانية تنتهي في 2025.
وقبل هنية، اغتالت "إسرائيل" في 22 مارس/ آذار
2004 مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين، وعقب ذلك بأسابيع معدودة اغتالت خلفه
عبدالعزيز الرنتيسي في 17 إبريل/ نيسان من نفس العام، ليخلفه هنية حينئذ في قيادة
الحركة بغزة، وبعد 20 عاما يلحق بهم إلى عالم الآخرة.
يذكر أن المجلس العربي هو منظمة غير حكومية
تجمع عدة شخصيات عربية بهدف الدفاع عن ثورات الربيع العربي وترسيخ الثقافة
الديمقراطية في المنطقة العربية وتبادل التجارب والخبرات في إدارة المراحل
الانتقالية تم تأسيس المجلس في 26 يوليو 2014، في مؤتمر صحفي حضره كل من الأستاذة
توكل كرمان الصحفية والناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، والدكتور
أيمن نور رئيس حزب "غد الثورة" المصري، والمهندس عماد الدائمي الأمين
العام لحزب "المؤتمر من أجل الجمهورية" التونسي. وتم اختيار الإعلان في
ذلك المؤتمر عن اختيار الدكتور محمد المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية التونسية
آنذاك رئيسا للمجلس.
اقرأ أيضا: استشهاد رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية بغارة إسرائيلية على طهران