قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني
بلينكن، الخميس، إن "الشرق الأوسط يتجه لمزيد من الصراع" وذلك على وقع ترقب
الاحتلال الإسرائيلي لرد محتمل عقب اغتياله رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران، والقيادي العسكري بحزب الله فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية.
وأضاف بلينكن في حديث له مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية، أنه "لا بد من وقف إطلاق النار في
غزة، وهو ما سيكسر دائرة العنف ويؤدي إلى هدوء بين إسرائيل ولبنان".
واعتبر أن "جميع الأطراف بحاجة إلى إيجاد أسباب للتوصل إلى اتفاق، وليس البحث عن مبررات لتأخيره"، مشددة على أهمية أن تتخذ هذه الأطراف "الخيارات الصحيحة في الأيام المقبلة".
ولفت الوزير الأمريكي، إلى ضرورة "تجنب الإجراءات التصعيدية التي قد تغرق المنطقة في المزيد من الصراع"، بحسب تعبيره.
يأتي ذلك على وقع ارتفاع حدة التوترات في المنطقة مع توجه الاحتلال الإسرائيلي نحو التصعيد من خلال اغتياله رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران، والقيادي في حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية، خلال أقل من 12 ساعة.
وتتوعد
إيران بالرد على اغتيال الاحتلال للشهيد هنية عبر غارة على مكان إقامته في طهران انتهكت السيادة الإيرانية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، عن المرشد الإيراني علي خامنئي، قوله: "لقد اغتال الكيان الصهيوني المجرم والإرهابي ضيفنا العزيز في بيتنا وأحزننا ذلك، لكن هذا الكيان أعد لنفسه أيضا عقابا شديدا".
وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، في وقت سابق، نقلا عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين مطلعين، قولهم إن المرشد الإيراني أمر بضرب دولة الاحتلال الإسرائيلي مباشرة ردا على اغتيال إسماعيل هنية.
وقالت الصحيفة إن هذه التعليمات من خامنئي جاءت خلال اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي، مشيرة إلى أن القوات المسلحة الإيرانية تدرس شن هجوم بمسيرات وصواريخ على أهداف عسكرية بمحيط "تل أبيب" وحيفا.
وأثار اغتيال هنية موجة واسعة من الإدانات الدولية والعربية، وسط تحذيرات من مغبة تحول التوترات المتصاعدة في المنطقة إلى حرب إقليمية.