أطلق ناشطون وصحفيون أتراك دعوة واسعة لوقفة احتجاجية مناصرة لفلسطين أمام مسجد آيا صوفيا بمدينة إسطنبول، وذلك تلبية لدعوة أطلقها رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب ورئيس المكتب السياسي لحركة
حماس الشهيد
إسماعيل هنية قبيل اغتياله الأربعاء الماضي في العاصمة الإيرانية طهران.
وجاءت الدعوة المتداولة على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي تحت عنوان "نداء الأخير للشهيد هنية"، وهي تحث على الاحتجاج اليوم في تمام الساعة السادسة والنصف مساء بالتوقيت المحلي.
وانضم سلجوق بيرقدار، مطور المسيرات التركية وصهر الرئيس رجب طيب أردوغان، إلى الحملة الداعية للاحتشاد أمام آيا صوفيا، حيث كتب عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "نجتمع في ساحة آيا صوفيا لنظهر للعالم أننا على نفس الجانب مع إخواننا الفلسطينيين، كما دعا رمز المقاومة الفلسطينية إسماعيل هنية قبل استشهاده".
من جهته، دعا اتحاد نقابات موظفي الخدمة المدنية في
تركيا إلى التظاهر في عموم البلاد للتضامن مع قطاع غزة الذي يشهد حرب إبادة جماعية يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ودعا هنية قبل استشهاده إلى أن يكون الثالث من آب/ أغسطس، يوما وطنيا وعالميا نصرة لغزة والأسرى، مشددا على أهمية وضرورة المشاركة الشعبية الوطنية والعربية والإسلامية والعالمية الفاعلة فيه، وعلى ديمومة كل أشكال التظاهر والمسيرات واستمرارها بعد الثالث من آب/ أغسطس.
وأوضح أن هذه الفعاليات تهدف إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف عدوانه وجرائمه، ضد الفلسطينيين في قطاع غزة وضد الأسرى في سجون ومعسكرات الاعتقال.
ومن المتوقع أن تخرج مظاهرات شعبية حاشدة اليوم السبت في كافة المدن والبلدات الفلسطينية والعالمين العربي والإسلامي، تلبية لدعوة الشهيد هنية.
والأربعاء، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عن استشهاد رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، في غارة للاحتلال الإسرائيلي، استهدفت مقر إقامته في العاصمة الإيرانية، طهران.
وأثار اغتيال هنية موجة واسعة من الإدانات الدولية والعربية، وسط تحذيرات من مغبة تحول التوترات المتصاعدة في المنطقة إلى حرب إقليمية.
وأقيمت مراسم تشييع مهيبة للشهيد إسماعيل هنية على مدى يومي الخميس والجمعة في كل من طهران والدوحة، وذلك قبل أن يوارى جثمانه الثرى في العاصمة القطرية.