وجه وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، بإرسال حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" لتحل مكان حاملة الطائرات "ثيودور روزفلت" في منطقة
الشرق الأوسط، وذلك في ظل تعزيز
الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة على وقع توقعات بهجوم
إيراني مرتقب على دولة
الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكي "البنتاغون"، إن "الوزير أوستن أمر بإجراء تعديلات على التموضع العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط"، وذلك من أجل ضمان احتفاظ الولايات المتحدة بالقدرة على الانتشار خلال مهلة قصيرة لمواجهة أي تهديدات.
وأضافت في بيان، مساء الجمعة، أن "الهدف من إرسال حاملة الطائرات أبراهام لينكولن هو الحفاظ على وجود قوة ضاربة في الشرق الأوسط"، مشيرة إلى أن واشنطن تتخذ "خطوات لتعزيز استعدادها لنشر دفاعات صاروخية باليستية أرضية إضافية في الشرق الأوسط".
ولفتت الوزارة الأمريكية، إلى أن الجيش الأمريكي يعمل على رفع درجة الاستعداد لنشر المزيد من الدفاعات الصاروخية الأرضية، موضحة أن واشنطن قررت إرسال أسراب مقاتلات إضافية إلى المنطقة.
وتعزز الولايات المتحدة وجودها العسكري في البحر الأبيض المتوسط وبحر العرب والبحر المتوسط لضمان حماية دولة الاحتلال من هجوم إيران المحتمل، على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية خلال زيارته إلى طهران، الأربعاء الماضي.
وبحسب شبكة "إي بي سي نيوز" الإخبارية، فإن هناك ست مدمرات تابعة للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط في الوقت الراهن، مشيرة إلى أنه من "المحتمل نقل بعضها عبر قناة السويس إلى شرق البحر الأبيض المتوسط كجزء من التحركات التي أمر بها وزير الدفاع الأمريكي".
وكان وزير الدفاع الأمريكي، قال في تصريحات صحفية عقب اغتيال الشهيد هنية، إن بلاده "ستساعد إسرائيل في الدفاع عن نفسها في حال تعرضها لأي هجوم لكن لا أعتقد أن الحرب حتمية في الشرق الأوسط".
وتسود أجواء من الترقب في دولة الاحتلال الإسرائيلي تحسبا لرد إيراني متوقع على اغتيال هنية في طهران، بالإضافة إلى رد حزب الله المحتمل على اغتيال القيادي البارز فيه، فؤاد شكر، بغارة على العاصمة اللبنانية بيروت.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلت عن دبلوماسي إيراني، قوله إن رد إيران "سيكون مفاجئا بعدما تجاوزت إسرائيل كل الخطوط الحمر"، بحسب تعبيره.
وقال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، في رسالة للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، إن "على أعداء الأمة وخاصة العصابة الصهيونية وداعميها ترقب انتقام المقاومة".
والخميس، توعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية محمد باقري، دولة الاحتلال بأنها ستواجه “انتقاما دمويا” من جانب القيادة الإيرانية، ردا على اغتيال القائد إسماعيل هنية.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز، عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين مطلعين قولهم، إن "خامنئي أمر بضرب إسرائيل مباشرة رداً على اغتيال القائد هنية في طهران، حيث أصدر خامنئي أوامره في اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني".