رجحت تقارير
سياسية وأمنية للاحتلال الإسرائيلي، أن
حزب الله سيكون له شارة البدء للرد على اغتيال
رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب
إسماعيل هنية في طهران، والقيادي في حزب الله فؤاد
شكر في بيروت، حسب ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية.
وتترقب تل أبيب رد
حزب الله، متوقعة أن يكون خلال الأيام القليلة المقبلة، وتسعى لحشد الدعم الدولي في
مواجهة إيران.
ويشهد
الاحتلال
الإسرائيلي حالة من الترقب عقب اغتيال هنية، وشكر، خاصة مع التقديرات التي تشير
إلى أن حزب الله "سيوجه الضربة الأولى، وستكون الأهداف عسكرية وأمنية وليست
مدنية".
ويجتمع المجلس
الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، غدا الخميس، في
ظل حالة الترقب والانتظار للرد من جانب إيران وحزب الله.
وطالب رئيس حكومة
الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالتزام "الصبر والهدوء"، مع
استمرار حالة التأهب المتواصلة، وسط مخاوف من اندلاع حرب واسعة.
وشدد الأمين
العام لحزب الله، حسن نصر الله، في خطابه، أن الرد "آتٍ، قويًا، مؤثرًا،
وفاعلًا؛ وحدنا أو في إطار رد جامع لكامل المحور؛ هذه الفرضيات موجودة، فهذه معركة
كبيرة، والاستهداف خطير".
من ناحية أخرى، تحدثت
هيئة بث الاحتلال "كان 11"، عن تقديرات حالية صدرت عن جهتين في
المؤسسة الأمنية، بأن "حزب الله سيهاجم أولا وليس بالشراكة مع محور المقاومة، وأن هذا سيحدث في الأيام المقبلة".
وأضافت الهيئة الرسمية، أن الأمور لم تتضح بعد حول موقف إيران، وما إذا كانوا قد اتخذوا قرارا بشأن الرد، وإلى أي مدى يعتزمون التصعيد في ظل المخاطر من اندلاع حرب إقليمية واسعة".
وفي إطار
الاستعدادات للتعامل مع الهجوم الإيراني المرتقب، وكجزء من "رد دبلوماسي
استباقي"، وجه الاحتلال الإسرائيلي رسائل إلى عدد من الدول حول العالم، مضمونها أن تل أبيب "ستدافع عن نفسها، وليس فقط بقدراتها الذاتية، بل أيضًا
من خلال تحالف إقليمي وحلفائها".
وأرسل وزير خارجية
الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، رسائل إلى عدد من وزراء الخارجية، خصوصًا من
دول الاتحاد الأوروبي، تتضمن الرسالة التالية: إيران تزعزع استقرار المنطقة،
وإسرائيل مستعدة للدفاع عن نفسها بالتعاون مع حلفائها".