قال جيش
الاحتلال، إن العديد من مناطق ما
يعرف بـ"غلاف
غزة" سيتم إغلاقها، بعد دعوات من جمعيات استيطانية، لتنفيذ
تظاهرة عند مدخل محور
نيتساريم، الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه، للمطالبة
باقتحام قطاع غزة وإنشاء بؤر استيطانية.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي إن الموقع النهائي
لتجمع
المستوطنين لم يتقرر بعد، لكن على إثر حجم هذا التجمع، الذي يتوقع أن يشارك
فيه ما بين 700 و1500 مستوطن،فقد تقرر إغلاق مناطق مفتوحة وطرقات بشكل واسع
"بهدف الحفاظ على أمن المصلين والتيقن من عدم عرقلة قوات الأمن في
المكان"، وفق ما نقل عنه موقع صحيفة "هآرتس".
وأطلقت الجماعات الاستيطانية المتطرفة، دعوات للتجمع الساعة السادسة
مساء وحتى الثامنة، لإقامة صلوات يهودية بمناسبة حلول التاسع من شهر آب وفق
التقويم العبري، وهم ما يطلق عليه اليهود ذكرى "خراب الهيكلين"، ومن
ضمن المشاركين حاخامات متطرفون بينهم دوف ليئور الذي ينادي بالقضاء على الفلسطينيين
في القطاع، وأعضاء كنيست من اليمين المتطرف.
ويوصف هذا المهرجان في إعلان منظمات اليمين
والمستوطنين بأنه "خطوة في الطريق إلى الغاية باستيطان يهودي في قطاع غزة كله".
وينظم هذا التجمع تحت شعار "لا سيطرة أمنية من دون استيطان قوي".
وجاء في بيان لجيش الاحتلال أن قائد القيادة
الجنوبية، يارون فينكلمان، وقع أمرا عسكريا يقضي بتغيير سياسة المنطقة العسكرية
المغلقة في "غلاف غزة"، ويدخل إلى حيز التنفيذ ظهر اليوم، وفي إطاره
سيتم إغلاق مناطق واسعة أمام الحركة باتجاه هذه المناطق، وكذلك منطقة السياج
الأمني المحيط بقطاع غزة، من دون تنسيق مسبق.
وحشد جيش الاحتلال قوات كبيرة عند السياج
الأمني المحيط بالقطاع، من أجل منع دخول مستوطنين إلى قطاع غزة.
ونقل موقع "واللا" عن ضابط في شرطة
الاحتلال قوله إن "إغلاق هذه المناطق هدفه منع الدخول إلى مناطق خطيرة ستشكل
خطرا على حياة المصلين القادمين إلى الغلاف".
وقالت حركة "نِحالا" الاستيطانية في
بيان: "نكرر أن الصلوات مخطط إجراؤها في المنطقة التي تخضع لسيادة دولة
إسرائيل، ولا يعقل ألا يسمحوا لنا بالصلاة لأسباب سياسية فقط، ولا توجد خطة أن
نتجاوز السياج، والكثيرون من أنحاء البلاد سيأتون من أجل الدعوة إلى استئناف الاستيطان
اليهودي في قطاع غزة".