زعمت صحيفة
يديعوت أحرونوت العبرية، أن
واشنطن ستقدم مقترحا جديدا، لوقف إطلاق النار في
غزة، وتبادل الأسرى، في جلسة
المفاوضات التي دعت لها مع الوسيطين القطري والمصري، الخميس.
وأضافت الصحيفة أنه "من المقرر أن تكشف الولايات المتحدة عن اقتراح جديد لوقف إطلاق النار وإطلاق
سراح الرهائن في قمة ستعقد بالدوحة الخميس، وهو ما يعد محاولة أخيرة للتوصل إلى
اتفاق".
وأردفت: "من
المتوقع أن تمارس إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ضغوطا كبيرة على جميع الأطراف
للموافقة فورا على الإطار المقترح، على الرغم من أن البيت الأبيض والوسطاء يستعدون
لاحتمال فشله".
ولفتت الصحيفة، إلى أن
"تفاصيل الاقتراح الجديد لا تزال غير واضحة، كما أنه من غير الواضح كيف يختلف
عن الاقتراحات السابقة".
وتابعت: "من
المتوقع أن يتناول الاقتراح القضايا الرئيسية التي أثارها الجانبان، ولكن لا يتوقع
أن ينحرف بشكل كبير عن العروض السابقة".
والأسبوع الماضي، دعا
الرئيس الأمريكي جو بايدن، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس النظام المصري
عبد الفتاح السيسي في بيان مشترك، إلى استئناف مفاوضات الهدنة الأسبوع المقبل.
وقال قادة الدول، إنه
"كوسطاء، إذا لزم الأمر، فنحن مستعدون لتقديم اقتراح نهائي لحل قضايا التنفيذ
المتبقية بطريقة تلبي توقعات جميع الأطراف".
وبحسب الصحيفة فإن "من المقرر أن يسافر المبعوث الخاص للبيت الأبيض إلى الشرق الأوسط، بريت
ماكغورك، إلى مصر لإجراء محادثات حول محور فيلادلفيا، قبل الانضمام إلى مدير وكالة
المخابرات المركزية، ويليام بيرنز، في الدوحة لحضور القمة".
وقالت: "من
المتوقع أن يلتقي رئيس الوزراء نتنياهو، الأربعاء، بأعضاء فريق التفاوض
الإسرائيلي، فيما يتابع المراقبون عن كثب لمعرفة ما إذا كان سيتم منح مدير
الموساد، ديفيد برنياع، حرية أكبر في المفاوضات".
وأعلنت الولايات
المتحدة أن لقاء الخميس، في الدوحة هو "بداية للمفاوضات وليس من أجل التوقيع
على اتفاق".
وتسعى الولايات
المتحدة الأمريكية ومصر وقطر إلى جسر الخلافات التي ما زالت قائمة بين "إسرائيل" و"حماس" بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
والأحد، طالبت حركة
حماس، الوسطاء، بتقديم خطة لتنفيذ ما عرضوه على الحركة في 2 تموز/ يوليو الماضي،
استنادا إلى رؤية تقدم بها الرئيس الأمريكي جو بايدن، لإبرام صفقة تبادل أسرى مع
الاحتلال،
بدلاً من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات.
وبداية حزيران/ يونيو
الماضي، طرح بايدن بنود صفقة قدمها الاحتلال لوقف إطلاق النار، والإفراج عن جميع الأسرى
وقبلتها حماس وقتها، لكن رغم أنها مقدمة من جانب الاحتلال، فقد تنصل منها نتنياهو،
وقام بإضافة شروط جديدة عليها، لم تقبلها المقاومة الفلسطينية.
أعداد الأسرى
من جانبها نقلت وكالة
الأناضول التركية، عن من أسمتها مصادر أمنية أن الأطراف المعنية وصلت إلى المرحلة
النهائية للاتفاق، لكن لم تصغ بعد نسخته الأخيرة.
وأوضحت المصادر أن
"المفاوضات تجري بشأن إطلاق سراح 12 أسيرا فلسطينيا مقابل كل أسير إسرائيلي
تحتجزه حماس".
وذكرت أن المحادثات
تركز حاليا على "كيفية إطلاق إسرائيل سراح الأسرى الفلسطينيين من سجونها وعلى
أي أساس ستختارهم".
ولفتت إلى أن الاحتلال
وافق على إطلاق سراح المحكوم عليهم بالسجن لمدة تقل عن 30 عاما، وطالبت أن يسمح
لها بحق المصادقة على إطلاق سراح المحكوم عليهم بأكثر من هذه المدة.