أشاد الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين بالعلاقات الثنائية بين بلاده والصين، موضحا أن موسكو تخطط لإنشاء مشاريع اقتصادية طويلة الأمد مع بكين.
وقال الرئيس الروسي عقب لقاء جمع مع رئيس الوزراء
الصيني لي تشيانغ، في الكرملين بالعاصمة الروسية موسكو، الأربعاء، إن "علاقاتنا التجارية تتطور على نحو ناجح".
وأضاف أن "الاهتمام الذي تبديه الحكومتان في الجانبين إزاء الروابط التجارية والاقتصادية يؤتي ثماره"، بحسب فرانس برس.
وذكر بوتين أن "هناك خططا مشتركة واسعة النطاق ومشاريع اقتصادية وإنسانية بين بلدينا ستستمر لسنوات طويلة"، لافتا إلى أنه "جرى تحديد المبادئ الأساسية للتعاون الثنائي للمرحلة المقبلة خلال لقائه نظيره الصيني شي جين بينغ"، في وقت سابق من العام الجاري.
من جهته، قال رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، إن "
روسيا أظهرت نموا اقتصاديا مستقرا خلال 12 عاما تحت قيادة بوتين".
وشدد على أن العلاقات بين الصين وروسيا وصلت إلى مستوى "غير مسبوق"، مؤكدا استعداد بلاده "لتنفيذ الاتفاقيات التي توصلت إليها روسيا على أعلى المستويات وتوسيع هذا التعاون باستمرار".
وفي اجتماع منفصل جمع لي مع نظيره الروسي ميخائيل ميشوستين، أشاد هذا الأخير بالعلاقات القائمة بين البلدين، معتبرا أنها "تشكل عامل استقرار قويا".
وقال رئيس الوزراء الروسي، إن "شراكتنا وتعاوننا الاستراتيجي يكتسيان أهمية خاصة في حين تتشكل ملامح جديدة للنظام العالمي"، مضيفا أنه "في هذه الظروف، تشكل العلاقات الروسية-الصينية عامل استقرار قويا، يعزز النمو الاقتصادي في البلدين ويحسن نوعية الحياة لشعبينا".
وتشهد العلاقات بين الصين وروسيا، التي تخوض حربا متواصلة ضد جارتها الأوكرانية، تقدما ملحوظا توج بزيارة أجراها بوتين إلى بكين في منتصف شهر أيار/ مايو الماضي.
وكان بوتين اعتبر الصين في وقت سابق، أن تطور العلاقات الاقتصادية والتجارية بين بلاده والصين "مؤشر على مناعة مستقرة في مواجهة التحديات الخارجية والأزمات".
ويأتي هذا التقدم في العلاقات بين روسيا والصين، في ظل احتفاظ الأخيرة بموقفها من الحرب الدائرة بين موسكو وكييف منذ شباط/ فبراير عام 2022، حيث لم تندد بكين بالهجوم الروسي على أوكرانيا.
وكان الرئيس الصيني قال خلال زيارة بوتين الأخيرة إلى بكين، إن علاقات بلاده مع روسيا "تجاوزت الصعوبات ودخلت مرحلة جديدة في تعميق العلاقات"، مشددا على تمسك البلدين "بعدم الانضمام إلى التحالفات والعداوات".