محكمة مصرية تقضي بحبس شاب إيطالي 25 سنة.. قلق من "ريجيني" جديد

أصدرت محكمة الجنايات المصرية حكما بسجن الشاب الإيطالي لويجي جاكومو باسّيري لمدة 25 عاماً بعد أن وجهت إليه تهمة حيازة مخدرات وتهريبها وإيداعه سجن بدر منذ نحو عام.

حكم المحكمة المصرية أثار ضجة في الأوساط السياسية الإيطالية، دفعت المستشارة في المجلس المحلي لمدينة بيسكارا الإيطالية عن الحزب الديمقراطي (المعارض) ميكيلا دي ستيفانو،  إلى تقديم طلب لمجلس المدينة بخصوص الحكم.

وقالت دي ستيفانو في تصريح خاص لـ"عربي21" إنها طالبت عمدة المدينة بممارسة ضغوطه على وزارة الخارجية ومطالبتها بالتدخل العاجل.

وأكدت دى ستيفانو أنه من المقرر أن يصوت مجلس المدنية، الثلاثاء المقبل، على الاقتراح الذي يطلب من عمدة المدينة ومدينة بيسكارا اتخاذ موقف بشأن قضية باسيري.

وكانت دي ستيفانو قالت في تصريحات لوسائل إعلام محلية إن تكتل الحزب الديمقراطي في بيسكارا يشعر بقلق متزايد ودهشة بشأن قضية لويجي جاكومو باسّيري لسببين.

وتابعت: "السبب الأول، أن الحكم صدر بعد عام من إيداعه في أحد أقسى سجون العالم (سجن بدر) وتعذيبه ومعاملته كمجرم عتيد الإجرام على الرغم من إقراره بأنه بريء. والسبب الثاني، أن ما ضُبط بحوزته كانت كمية متواضعة من المخدرات، بينما اتهمته السلطات المصرية بحيازة كميات كبيرة من المخدرات والتهريب الدولي لها وابتلاع العديد من لفافات الكوكايين في بطنه".




وقد طالبت نائبة الحزب الديمقراطي الإيطالي ورئيسة اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان في العالم لورا بولدريني في وقت سابق وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاجاني إعادة الشاب الإيطالي المحكومة عليه بالمؤبد في مصر إلى بلاده في أقرب وقت ممكن، كما نجح في إعادة ميلوني شيكو فورتي، المحكوم عليه بالسجن المؤبد، من قبل

وقالت بولدريني في إحدى جلسات البرلمان الإيطالي إن جياكومو باسيري، صبي يبلغ من العمر 31 عامًا، محتجز في أحد السجون المصرية منذ 11 شهرًا بعد العثور بحوزته على كمية صغيرة من الماريجوانا للاستخدام الشخصي.

وأضافت أن أسرته لم تتمكن من التواصل معه، ويتحدث في بعض الرسائل عن التعذيب، وعن حبسه في زنزانة مليئة بـ"البراز والبول"، وعن تعرضه للتهديد. ويقول إنه لم يتلق معلومات عن وضعه القضائي باللغة التي يفهمها.


 

وأثار الحكم على الشاب الإيطالي، موجة غضب كبيرة في إيطاليا، وقال السياسي والنائب البرلمانى ريكاردو ماغي، "جياكومو باسيري في السجن في القاهرة لمدة عام تقريبا. تم القبض عليه في 23 أغسطس 2023 بتهمة حيازة الحشيش أثناء تواجده في مصر، معذب بعد عملية جراحية مع التهاب الزائدة الدودية و "مهجور بدون علاج لأيام"









وكان العضو بالبرلمان الإيطالي عن التحالف الأخضر اليساري،  ماركو جريمالدي قال في العاشر من تموز / يوليو، إنه تم القبض على لويجي جياكومو باسيري قبل عام في مصر لحيازته جرعة صغيرة من الماريجوانا للاستخدام الشخصي.

وأضاف ، "ومنذ 28 أغسطس 2023، لم تعد الأسرة قادرة على الاتصال المباشر به، فيما تبين أن لويجي تعرض للتعذيب في السجن وتم التخلي عنه دون علاج بعد إجراء عملية جراحية لإزالة الزائدة الدودية.

واشار جريمالدي أن الشاب الإيطالي ضهرت عليه تفاقم حالته النفسية وخطر إيذاء نفسه، قائلا "لا نريد قضية ساليس أخرى، وبالتأكيد لا نريد قضية ريجيني أخرى ولا يمكن لأي اتفاق في مجال الطاقة أن يبرر أشكال التراخي. ويجب على السفارة الإيطالية في مصر ضمان المساعدة والدعم والتحرك لضمان إجراء محاكمة عادلة سريعة، ويجب على الحكومة اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة لويجي إلى إيطاليا".




وقضية باسيري، تعيد إلى الأذهان قضية الطالب الإيطالي جوليو ريجيني الذي عثر عليه ميتا في مصر عام 2016 بعد أن ألقت الشرطة المصرية القبض عليه اعتقادا منها بأنه جاسوس بريطاني ونقلته إلى مقر أمني حيث تعرض للتعذيب والقتل، وفق ما أعلن ممثل ادعاء أمام محكمة في روما.

وتتهم إيطاليا أربعة من أفراد الأمن المصريين بخطف وقتل ريجيني، طالب الدراسات العليا في جامعة كامبريدج البريطانية، في القاهرة عام 2016.