في خطوة نحو تسخير
العلم والتكنولوجيا لخدمة القضايا الإنسانية، أُطلق في جامعة الحسين التقنية في
الأردن مبادرة فريدة من نوعها، تحت اسم "غزّثون" وهي مسابقة في المجالين
الهندسي والتقني لطلبة
الجامعات الأردنية، لإيجاد حلول للمشاكل التي تسبب بها
العدوان على قطاع
غزة.
"
غزّثون"
هو الاسم الذي اختاره "نادي القدس" المنظم للمسابقة التي استمرت على
مدار أربعة أيام في جامعة الحسين التقنية في العاصمة عمّان، خلال الفترة ما بين 26
و28 أيلول/ سبتمبر، وهدفت إلى تطوير حلول تقنية وهندسية لمواجهة بعض من أصعب
التحديات في قطاع غزة في ثلاثة مجالات حيوية: الصحة، والإيواء وتقييم الأضرار،
وإدارة ومعالجة المياه.
ووفقاً للمنظمين، فإن
ما يميز هذا "الهاكاثون" هو الأثر العملي المتوقع منه. فعلى الرغم من أن
الفائزين في المسابقة سيحصلون على جوائز مادية، فإن القيمة الحقيقية تكمن في
التعاون مع جهات مختصة لتمويل وتنفيذ المشاريع الفائزة على أرض الواقع في غزة.
وفي حديثه لـ"عربي21"، قال مسؤول نادي القدس الجهة المنظمة للمسابقة، إن "الدافع لفكرة كهذه هو
الواجب الديني والوطني لتقديم الخدمة لأهلنا في القطاع، مشيرا إلى أن نحو 130 فريقا تقدّم للمسابقة مع نهاية موعد تسجيل الفرق".
وأضاف: "كما هو
حال معظم الناس ، دائما ما يتبادر لنا سؤال: شو بنقدر نعمل غير الدعاء، فقد وجدنا
فكرة استخدام مهاراتنا العلمية في مجالي الحاسوب والهندسة لخدمة أهلنا في غزة
بأثر حقيقي وواقعي، أقل ما يمكن تقديمه لأهلنا في القطاع، وهو ما يتمثل في شعار
المسابقة كلٌّ على ثغره".
وفتحت أبواب المسابقة
أمام جميع طلاب الجامعات الأردنية، بغض النظر عن تخصصاتهم، وهذا التوجه الشامل يعكس
رغبة وفهما لأهمية تنوع الخلفيات العلمية في الوصول إلى حلول إبداعية وشاملة.
وأشار الغانم إلى أن
المعايير التي سيتم تقييم المشاريع بناء عليها تم وضعها بعد التواصل والاستشارة
مع أهل الخبرة والاختصاص داخل القطاع وخارجه.
كما أنه من خلال المسابقة، سيكون هناك عملية إرشاد للمتسابقين؛ لضمان أن تكون مشاريعهم مرتبطة بالمشاكل
المطروحة، وتقوم بتقديم حلول واقعية لها.
وفي وقت سابق، صرّح
رئيس الجامعة الدكتور إسماعيل الحِنيطي، خلال وقفة طلابية داعمة لغرة: "إحنا
مع المقاومة ،حقنا وواجبنا أن نقاوم".
كما وجّه رسالة للطلبة
قائلاً: "ما تخلي حدا بيوم من الأيام يتجرأ يحطك بموقف الدفاع عن وقوفك مع
المقاومة".