شل
الإضراب الشامل الحركة في إسرائيل صباح الاثنين، وأعلن اتحاد نقابة العمال "الهستدروت" أن نسبة الاستجابة من قبل كافة الهيئات والسلطات المحلية بلغت 95 بالمئة.
وشارك مطار بن غوريون في الإضراب الشامل موقفا الرحلات لمدة ساعتين كاملتين، مشاركا في الإجراء الاحتجاجي على حكومة بنيامين نتنياهو لعدم توصلها إلى صفقة تبادل أسرى.
حكومة نتنياهو بدورها تحدت الإضراب، وقدمت بطلب من رئيس الوزراء ووزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير التماسا إلى المحكمة العليا من أجل إلغاء الإضراب الذي أعلنه "الهستدروت".
ويأتي هذا الإضراب لمطالبة الحكومة الإسرائيلية ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإبرام صفقة عاجلة لتحرير المحتجزين الإسرائيليين وذلك بعد إعلان جييش الاحتلال الإسرائيلي العثور على ست جثث لأسرى في قطاع
غزة.
ويشمل الإضراب اليوم المرافق التجارية والاقتصادية والتعليمية والصحية والثقافية والمواصلات العامة والوزارات الحكومية، ودعت نقابة العمال الإسرائيلية وعائلات المحتجزين الإسرائيليين إلى الاحتجاج في الشوارع.
وقال رئيس الهستدروت أرنون بار ديفيد: "علينا أن نوقف هذا التخلي عن الرهائن، توصلت إلى استنتاج مفاده أن تدخلنا فقط هو الذي يمكن أن يحرك أولئك الذين يحتاجون لذلك، وعليه فقد عم الإضراب منذ صباح الاثنين الاقتصاد الإسرائيلي بكامله".
ويدرس "الهستدروت" توسيع الإضراب ليستمر إلى يوم غد الثلاثاء.
ودعا زعيم المعارضة يائير لبيد، وعائلات رهائن في غزة إلى المشاركة في الإضراب الشامل.
وإلى جانب نتنياهو وبن غفير، هاجم وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الإضراب، قائلا: "في اللحظات الصعبة، ومدّ يد العون لتعزيز الاقتصاد الإسرائيلي، ودعم الشركات وجنود الاحتياط، فرئيس الهستدروت في الواقع يحقق حلم السنوار، وبدلا من تمثيل العمال الإسرائيليين فهو يختار أن يمثل مصالح حماس".
وأضاف: "لقد أعطيت تعليمات لقسم الرواتب في وزارة المالية، بأن أي شخص يضرب، لن يحصل على راتبه، ويسعدني أن أرى أن هناك سلطات محلية لا تتفق مع قرار رئيس الهستدروت".
وأثر الإضراب على الاقتصاد الإسرائيلي بشكل فوري، حيث ارتفع الدولار أمام الشيكل بعد مشاركة المصارف والبورصة فيه.
فرصة أخيرة
في
الولايات المتحدة، نقل موقع "واللا" عن مراسله باراك رافيد قوله إن الرئيس جو بايدن سيعقد ونائبته كامالا هاريس اجتماعا حاسما اليوم مع فريق الأمن القومي في غرفة العمليات بالبيت الأبيض.
ولفت رافيد إلى أن الاجتماع يهدف إلى اتخاذ قرار بشأن الاستراتيجية الأمريكية في ما يتعلق بالمرحلة النهائية من المفاوضات بشأن صفقة الأسرى.
وقالت مصادر إن بايدن سيعتبر أن نتائج الاجتماع وما سيترتب عليها من مبادرة جديدة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، فرصة أخيرة سيقدمها قبل انتهاء ولايته.