أفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية في مذكرة استرشادية، الاثنين، أن سفينة تجارية في البحر الأحمر تعرضت لهجوم بمقذوفين مجهولين على بعد 70 ميلاً بحريًا شمال غربي الصليف بمحافظة الحديدة في
اليمن.
وأشارت الهيئة إلى وقوع انفجار ثالث بالقرب من السفينة، رغم عدم تسجيل إصابات على متنها، وأضافت أن السفينة تتجه نحو مينائها التالي دون تحديد اسمه.
وفي السبت الماضي أعلنت جماعة الحوثي أنها ستبدأ عملية سحب السفينة اليونانية "سونيون" المعطلة في البحر الأحمر، وذلك بعد استهدافها في 23 آب/ أغسطس الماضي. وجاء ذلك في منشور لجمال عامر "وزير الخارجية" في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليًا، على فيسبوك.
وذكر عامر أن حكومة الحوثيين سمحت بسحب السفينة "سونيون" التي استهدفتها القوات البحرية التابعة للجماعة بسبب انتهاكها الحظر المفروض على
السفن المتجهة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي أو المرتبطة بها، وذلك تنفيذًا لتوجيهات زعيم الجماعة، عبدالملك بدر الدين الحوثي.
وأضاف أن قاطرات ستصل لبدء عملية سحب السفينة، مع التأكيد على استمرار استهداف أي سفينة تخترق الحظر المفروض على "إسرائيل" طالما استمر العدوان والحصار على
غزة.
في وقت سابق، أعلنت مهمة "أسبيدس" العسكرية التابعة للاتحاد الأوروبي استمرار اشتعال النيران على سطح السفينة "إم في سونيون" لليوم السادس على التوالي بعد استهدافها.
وأكد الحوثيون في بيانهم أن السفينة "سونيون" كانت عرضة للغرق بسبب انتهاكها للحظر على الوصول إلى موانئ "إسرائيل". وتحمل ناقلة النفط "سونيون" 150 ألف طن من النفط الخام، وفقًا لبيان سابق لبعثة "أسبيدس".
ومنذ بداية العام الجاري، يستهدف الحوثيون سفن الشحن التي يُعتقد أنها مرتبطة بـ"إسرائيل" في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي، ردًا على الهجمات التي يشنها تحالف تقوده الولايات المتحدة على مواقع الحوثيين في اليمن.
تأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، حيث استهدف الحوثيون سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، وذلك في إطار تضامنهم مع غزة التي تواجه حربًا مدمرة بدعم أمريكي.
ومنذ بداية العام الجاري، شن تحالف تقوده واشنطن غارات على مواقع الحوثيين في اليمن ردًا على هجماتهم، ما أدى إلى تصعيد التوترات.
وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية أهدافًا عسكرية.