استشهدت طفلة
فلسطينية، الأربعاء، برصاص
الاحتلال الإسرائيلي قرب مدينة جنين، في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال عدوانها الوحشي على مدن ومخيمات
الضفة، لا سيما الأجزاء والمناطق الشمالية.
واستُشهدت الطفلة لجين عبد الرؤوف (16 عاما) بعد اقتحام قوات الاحتلال قرية
كفر دان ومحاصرة منزل المواطن أشرف كممجي وهدمه، وأطلق جنود الاحتلال النار بشكل عشوائي في محيط المنزل فأصيبت الطفلة داخل منزلها وأُعلن عن استشهادها، فيما أصيب شاب آخر ونُقل إلى المستشفى.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال شهود عيان إن قوة تابعة للاحتلال اقتحمت كفر دان، وحاصرت المنزل وطالبت من بداخله عبر مكبرات الصوت بالاستسلام.
وأشار الشهود، إلى أن تعزيزات وصلت إلى موقع المنزل وفرضت حصاراً على محيطه بشكل كامل، فيما أطلقت قوات الاحتلال قذائف محمولة على الكتف باتجاه المنزل، وشرعت جرافات عسكرية بهدم جدرانه، على وقع تبادل لإطلاق النار وقع بين مقاوم فلسطيني في المنزل وبين قوات الاحتلال.
وقامت جرافات عسكرية بهدم المنزل المكون من طبقتين بشكل شبه كامل.
وباستشهاد الطفلة يرتفع عدد شهداء محافظة جنين منذ الأربعاء الماضي إلى 19 ويرفع إجمالي عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى 683 منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
عدوان متواصل في الضفة
والأربعاء، أطلق جيش الاحتلال عدوانا شمال الضفة يعد الأوسع منذ عام 2002، واقتحمت قوات كبيرة مدينتي جنين وطولكرم ومخيماتهما ومخيم الفارعة قرب طوباس، قبل أن تنسحب فجر الخميس من مخيم الفارعة، ومساء اليوم نفسه من طولكرم ليعود الجيش ويقتحمها الاثنين.
أما في جنين، فما زالت العمليات مستمرة لليوم السابع، إذ دفع جيش الاحتلال بقوات مدرعة معززة بسلاح الجو إلى المدينة، ودهم أجزاء من مخيم جنين.
وبموازاة حربه على غزة، فقد وسّع الاحتلال عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة؛ ما أسفر بالإَضافة إلى الشهداء والمصابين عن اعتقال ما يزيد على الـ10 آلاف و400، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
فيما أسفرت حرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال بدعم أمريكي على غزة عن أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.