قام وزير الأمن القومي
الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتمار
بن غفير، بالهجوم على الرئيس الإسرائيلي،
يتسحاق هرتسوغ، منتقدًا دعوته لتشكيل حكومة وحدة وطنية لإعادة
الأسرى، ووصفها بأنها "غير مسؤولة" وتدعم دعاية حركة
حماس.
وفي مساء الإثنين أصدر حزب "عوتسما يهوديت" بيانا٬ اتهم فيه بن غفير الرئيس هرتسوغ بالتحالف مع "مزاعم اليسار المتطرف"، مؤكدًا أن الحكومة الحالية تواصل جهودها لإعادة الرهائن، مشيرًا إلى أن حماس هي من تمنع عودتهم.
وجاءت تصريحات بن غفير عقب اجتماع هرتسوغ مع عائلات المجندات الإسرائيليات اللواتي قتلن أو أسرن في هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
ووصف وزير الأمن القومي، دعوة الرئيس الإسرائيلي لتشكيل حكومة وحدة وطنية بأنها "غير مسؤولة" وتخدم دعاية حماس التي يستخدمها اليسار المتطرف.
وأضاف البيان أن هذه الدعوة توحي بأن الحكومة الإسرائيلية الحالية لا تبذل جهدًا لإعادة الرهائن، في حين أن الحقيقة هي أن حماس هي المسؤولة عن احتجازهم.
وأشار البيان إلى دعم الحزب لجهود هزيمة حماس وإعادة الرهائن، مع التأكيد على استمرار المعارضة لأي صفقة قد تؤدي إلى زيادة عدد القتلى والرهائن.
كما شدد على رفض التعاون في مفاوضات تهدف إلى ابتزاز إسرائيل مقابل تنازلات قد تؤدي إلى كارثة. ودعا البيان إلى تكثيف الضغط العسكري على غزة ووقف إدخال المساعدات الإنسانية والوقود حتى يتم إطلاق سراح جميع الرهائن.
ويذكر أن يتسحاق هرتسوغ، دعا إلى تكثيف الجهود لإتمام صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، مشيرًا إلى ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية لتحقيق هذا الهدف.
وجاء ذلك خلال لقائه مع عائلات المجندات الأسيرات لدى حماس، حيث وصف هرتسوغ الوضع بـ"اللحظة الحاسمة". وأكد: "يجب أن تتحد المنظومة السياسية بكل قوة خلف جهود إعادة الأسرى إلى ديارهم بسرعة".
وأضاف الرئيس الإسرائيلي: "يجب علينا جميعًا بذل قصارى جهدنا لدفع صناع القرار نحو إعادة الأسرى"، معترفًا بأن أي صفقة لإعادة الأسرى ستكون مؤلمة، ولكن الثمن الذي سنواجهه دون إعادة الأسرى سيكون أشد قسوة على المجتمع الإسرائيلي.
وشدد على أهمية القيام بكل ما هو ممكن لإعادة الأسرى إلى ديارهم في أسرع وقت.