أعلنت دار
المزادات الشهيرة سوذبيز عن عرض
لوحة فنية نادرة تعود للفنان السريالي البلجيكي
رينيه ماغريت، الذي يعد أحد أشهر الفنانين في العالم للبيع بمبلغ قياسي يصل إلى 95
مليون دولار. حيث تعود اللوحة، عمرها إلى 70 عامًا، تعتبر من أبرز أعمال فترة ما
بعد
الحرب العالمية الثانية، وتستعد لتسجيل رقم قياسي جديد في عالم الفنون.
اللوحة وتاريخها
وتمثل اللوحة إحدى
أبرز الأيقونات الفنية للفن الحديث تعود لأحد كبار الفنانين مثل بابلو بيكاسو أو
جاكسون بولوك، الذين أرسوا قواعد الفن التجريدي والحديث في القرن العشرين. اللوحة
رسمت في الفترة ما بين أواخر الأربعينيات وأوائل الخمسينيات، وهي تمثل توجهات فنية
جديدة ظهرت في أعقاب الحرب العالمية الثانية، حيث شهدت هذه الحقبة انفجارًا في
الإبداع الفني والتعبير الحر.
أهمية اللوحة
الفنية
ترمز هذه اللوحة
إلى مرحلة تحول في تاريخ الفن الحديث، حيث انطلق العديد من الفنانين لاستكشاف مواضيع
جديدة تتعلق بالحرية، والمعاناة الإنسانية، والبحث عن الهوية. تعتبر اللوحة
المعروضة جزءًا من مجموعة محدودة من الأعمال الفنية التي نجت من تلك الفترة، مما
يفسر الطلب الهائل عليها من قبل جامعي الفنون والمستثمرين.
من المقرر أن
يقام المزاد في نيويورك في دار سوذبيز الشهيرة، والتي تُعد من أبرز المنصات
العالمية لعرض وبيع الأعمال الفنية الفريدة. الحدث يجذب عادةً كبار المستثمرين
والمقتنين من جميع أنحاء العالم، الذين يتطلعون إلى اقتناء قطعة فنية تحمل قيمة
تاريخية وجمالية لا تقدر بثمن.
السوق الفني
العالمي
شهد سوق الفن
العالمي في السنوات الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في قيمة الأعمال الفنية النادرة،
حيث تزايد الطلب على القطع التي تحمل بصمة فنانين كبار مثل بيكاسو، فان جوخ،
وبولوك. تأتي هذه اللوحة في وقت يشهد فيه العالم اهتمامًا متزايدًا بالفن الحديث،
إذ يراها البعض استثمارًا آمنًا في ظل تقلبات الأسواق المالية.
توقعات السعر
ومن المتوقع أن
يصل سعر الوحة، إلى 95 مليون دولار، ومن المتوقع أن يجذب عروضًا أعلى من هذا الرقم
خلال المزاد، ويري خبراء الفن أن اللوحات التي تعود لتلك الفترة نادرة للغاية، وهو
ما يدفع الأسعار لتسجل مستويات غير مسبوقة، حيث بيع في العام الماضي، عدد من
اللوحات الفنية النادرة بأسعار تجاوزت التوقعات، ما يعزز التوقعات بأن هذه اللوحة
قد تتجاوز حاجز المائة مليون دولار.