أعرب أمير
قطر، الشيخ
تميم بن حمد آل ثاني، في خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عن قلقه من عدم وجود تدخل دولي لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واصفًا هذا الوضع بأنه "فضيحة كبرى".
وأضاف أن "الإدانات لم تعد كافية، ولم يبقَ سوى الجريمة وضحاياها في غزة، من كبار وصغار ونساء". وأشار إلى أن ما يتعرض له الشعب
الفلسطيني في غزة من إبادة هو "الأشد همجية وشراسة". وأكد أن "بعض الأطراف تسعى لتهميش القضية الفلسطينية، لكن فلسطين ستظل عصية على التهميش".
وأكد أمير قطر أن القضية الفلسطينية "لن تُحل إلا في حالتين: إما زوال الاحتلال أو زوال الشعب الفلسطيني". وأعرب عن موقف بلاده الراسخ الذي يُقر بأن "ما تقوم به إسرائيل بحق الفلسطينيين هو إبادة جماعية".
وأوضح أنه "لا يمكن الحديث عن الأمن والسلام والاستقرار في العالم دون اتخاذ خطوات عملية لوقف الحرب". كما شدد على أن "المجتمع الدولي يتحمل تبعات ما يحدث للشعب الفلسطيني الشقيق الذي يتعرض لحرب إبادة".
كما أكد الشيخ تميم أن "زوال الاحتلال وممارسة الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير ليسا منّة أو مكرمة من أحد". وأضاف أن "دولة قطر اختارت أن تلعب دور الوساطة في سبيل إنهاء الحرب وإطلاق سراح المحتجزين". وأوضح أن "جهود الوساطة أسفرت عن التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية في نوفمبر الماضي، مما أدى إلى إطلاق سراح 240 محتجزًا".
إسرائيل تغتال من تفاوض
وعلق أمير قطر على اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل
هنية، قائلاً إنه "لم يكن فقط رئيس حركة حماس، بل كان أيضاً أول رئيس وزراء منتخب للشعب الفلسطيني". وأكد أن قطر اختارت جهود الوساطة لإنهاء الحرب في غزة، مشيراً إلى أن "إسرائيل لا تتورع عن اغتيال القادة السياسيين".
وأضاف أن حصول فلسطين على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة "يُرسل رسالة لحكومة الاحتلال بأن القوة لا تلغي الحق". وأبرز أن دولة قطر "ستواصل تقديم كل الدعم والمساعدة للشعب الفلسطيني الشقيق حتى يتجاوز أزمته".
وأشار أمير قطر إلى أن الدوحة "ستواصل جهودها مع شركائها للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى". وأكد أن "التوصل إلى حل الدولتين يعود بالنفع على الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، ولن يتحقق ذلك إلا بوجود شريك سلام جاد".
كما وصف عملية تفجير وسائل الاتصالات اللاسلكية في
لبنان بأنها "جريمة كبرى"، مطالباً بوقف العدوان على غزة والحرب في لبنان، معتبراً أن "قادة إسرائيل يدركون أن الحرب على لبنان لن تؤدي إلى تحقيق الأمن والسلام لشمال إسرائيل أو للبنان".