سياسة عربية

وزارة الصحة بغزة ترفض استلام 88 جثمانا من الاحتلال.. ما القصة؟

طالبت وزارة الصحة بتسليم جثامين الشهداء ضمن البروتوكول المعمول به دوليا- إكس
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، رفضها استلام 88 جثمانا أرسلها الاحتلال الإسرائيلي، لم يوفر بيانات تدل على أصحابها وأماكن انتشالها.

وطالبت الوزارة في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، بالحصول على المعلومات التي تمكن ذويهم من التعرف عليهم، داعية الصليب الأحمر إلى القيام بمهامه ضمن البروتوكول المعمول به دوليا بخصوص استلام وتسليم الجثامين.

وطالبت بإحضار بيانات وتفاصيل كل جثمان، من حيث الأعمار والمناطق التي أُخذ منها، بحسب المعايير الإنسانية والدولية وبما يحفظ الحقوق والكرامة.

وفي سياق متصل، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن "جيش الاحتلال يمتهن كرامة 88 جثمانا من جثامين الشهداء ويُصر على إخفاء بياناتهم وتفاصيلهم في جريمة قانونية دولية واضحة".

وأضاف المكتب في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، أنه "في خطوة غير إنسانية وإجرامية قام جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بإرسال 88 جثماناً من جثامين الشهداء الكرام في حاوية خاصة أدخلها إلى قطاع غزة بدون إشراف لأي جهة رسمية دولية أو محلية، وكذلك بدون أن يذكر الاحتلال أي تفاصيل عن هذه الجثامين".

وأشار إلى أن الاحتلال رفض الإفصاح عن أسماء الجثامين وأعمارها وجنسها والمناطق التي قتلهم فيها واختطفهم منها، وبالتالي أوقفت وزارة الصحة الفلسطينية إجراءات استلام الحاوية لحين استكمال كامل البيانات والمعلومات حول هذه الجثث ليتمكن ذويهم من التعرف عليهم.

وذكر أن هذه الجريمة الجديدة تأتي لكي تضاف إلى سلسلة من المخالفات الإنسانية الواضحة والمتناقضة مع القانون الدولي ومع كل الاتفاقيات الدولية التي تعطي الحق بحفظ كرامة جثامين الشهداء والأموات، كما أنها تأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة منذ سنة كاملة بدون أي رادع من العالم الدولي، وبغطاء كامل من الإدارة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية.

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن جيش الاحتلال قام بتكرار هذه الجريمة أكثر من مرة خلال حرب الإبادة الجماعية، وقام بنبش آلاف القبور وسرقة مئات الجثامين من الشهداء والأموات، وذلك في محافظات غزة والشمال وخانيونس ورفح.

وأدان بأشد العبارات امتهان جيش الاحتلال "الإسرائيلي" لكرامة جثامين الشهداء بشكل متكرر ومتعمّد ومقصود وبطريقة تخالف القانون الدولي، في رسالة إلى احتقار القانون الدولي وتهميش الإجراءات القانونية المتّبعة في الحفاظ على كرامة الشهداء والأموات.

وحمّل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية كامل المسؤولية عن هذه الجريمة ضد الإنسانية، مطالبا المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية وكل دول العالم بإدانة هذه الجريمة غير الآدمية، والضغط على الاحتلال لوقف هذه الجرائم ولوقف جريمة الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني منذ سنة كاملة.