أكد مسؤول سابق في جهاز
الشاباك الإسرائيلي، أن حركة
المقاومة الإسلامية
حماس لم تُهزم في
غزة، رغم إنجازات الجيش في حربه الضارية على
مدار أحد عشر شهرا.
وقال الباحث بمعهد مشغاف للأمن القومي والعضو السابق
بالشاباك موشيه بوزيالوف في مقال نشرته صحيفة "معاريف"، إن "الكثير
من محافل الجيش والمحللين ممن ادعوا في الماضي أن حماس مردوعة، يقولون الآن إنها
مهزومة".
وشدد بوزيالوف على أنه رغم إنجازات الجيش
الإسرائيلي، فإنه طالما بقيت لحماس قدرة على المس بإسرائيل، واحتجاز الأسرى، فإنها
غير مهزومة، مضيفا أنه "في الوقت الحالي لا يمكن القول من سيكون البديل السلطوي
لحماس".
وتابع قائلا: "اختبار الواقع يثبت أنه لن يكون هناك أي بديل محلي لحماس قبل أن يتم هزيمتها بالكامل"، مؤكدا أن "الهزيمة
العسكرية وحدها لا تكفي ويجب أن يضاف إليها عنصر وعي تفقد فيه حماس القدرة والرغبة
في مواصلة الصراع".
وأردف قائلا: "تغيير الحكم يحتاج إلى مسيرة
مركبة وواسعة تشارك فيها عناصر أمن ومجتمع واقتصاد"، معتقدا أنه ينبغي مواصلة
القتال حتى تصفية السنوار وإعادة الأسرى وهزيمة حماس.
وذكر أن من يتبنى نظرية أن حماس مهزومة، يستند إلى
مسألة القضاء على ألوياتها وقادتها وقسما من زعمائها، منوها إلى أنهم لا ينفون
واقع اصطدام القوات الإسرائيلية كل يوم بمقاتلين ومسلحين، إلى جانب إطلاق الصواريخ
بين الحين والآخر.
واستدرك قائلا: "لكنهم يقولون إنه إذا ما
أوجدنا بديلا سلطويا لحماس، فعندها ستكتمل المهمة"، مشددا على أن الواقع لا
يشير إلى إمكان إيجاد بديل سلطوي قريب.
وأشار إلى أن حماس تواصل القتال كحرب عصابات، وتعمل
من داخل نطاقات القيادة والتحكم، وتعمل بلا كلل على إنعاش صفوفها وتجنيد نشطاء
جدد، منوها إلى أنها تعمل في المناطق التي ينسحب منها الجيش الإسرائيلي بما فيها
شمال غزة وخانيونس.