نعى زعيم جماعة أنصار الله عبد الملك
الحوثي، الأمين العام لحزب الله
حسن نصر الله، والذي اغتيل بغارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال الحوثي في رسالة تعزية موجهة إلى
حزب الله، والمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وكل "محور المقاومة": "شهيدنا العزيز، فهنيئاً له الشهادة، هنيئاً له هذا الختام،
والقربان إلى الله تعالى بروحه الزكيَّة، بعد مسيرةٍ عظيمةٍ من الجهاد في سبيل الله
تعالى، بذل فيها جهده، وعمره، وكل طاقته وقدراته".
وتابع أن "المقام أمام هذا القربان العظيم، في سبيل الله تعالى، هو
مقام الاحتساب والصبر، ومع الحزن الغضب على أعداء الله تعالى، وأعداء الإنسانية بكلها:
اليهود الصهاينة المجرمين".
وخاطب زعيم الحوثيين، عناصر وقادات حزب الله، قائلا إن عليهم الصبر، والاحتساب، مضيفا: "مسيرة الجهاد
في سبيل الله تعالى هي أيضاً مسيرة شهادة، وأنَّ التضحيات في سبيل الله تعالى هي جزءٌ
من الجهاد نفسه، وعطاءٌ عظيمٌ إلى ربنا الله العظيم، كما هي أيضاً شهادةٌ على القيم
العظيمة، وعلى المظلومية أيضاً".
ولفت إلى أن "حزب الله، في قياداته، وكوادره، ومجاهديه، ومنتسبيه، وجمهوره، حمل الرُّوحيَّة الإيمانية الحسينية في ميدان الجهاد من يومه الأول، وواجه بها التحديات،
والصعوبات، والمراحل القاسية، وإنَّ المقام الآن هو السير في خطى الربَّانيين".
وأضاف أن "أهمَّ وأعظم ما ينبغي في هذا الظرف الحسَّاس والمهم، هو: السعي لتخييب أمل الأعداء الصهاينة المجرمين، الذين يعوِّلون على جريمتهم الفظيعة،
في كسر الروح المعنوية، وإضعاف جبهة حزب الله، التي هي جبهةٌ رائدةٌ، ومتصدِّرةٌ، وقويةٌ
في مواجهة العدو الصهيوني".
وأردف: "كما
خابت آمال الأعداء الصهاينة، بعد قتلهم للشهيد المجاهد الكبير/
إسماعيل هنيَّة "رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِ"؛ ستخيب آمالهم- بإذن الله
تعالى- في جريمتهم الكبرى، باستهداف الشهيد السيد/ حسن نصر الله رِضْوَانُ اللهِ
عَلَيْهِ".
وأوضح أنه بعد اغتيال إسماعيل هنية لم تهدأ جبهة المقاومة في غزة، مضيفا: "فهل تحققت النتائج التي يأملها؟! هل خلت له الساحة، واستسلم المجاهدون؟! أم أنَّهم بعد كل ذلك ازدادوا تصميماً، وتفانياً، وثباتاً، وحملوا الراية،
وواصلوا المشوار، وحقق الله على أيديهم الانتصارات تلو الانتصارات".