سياسة دولية

CNN: الصواريخ الإيرانية استهدفت مقر الموساد الإسرائيلي بتل أبيب (شاهد)

استهدفت الصواريخ الإيرانية العديد من الأهداف داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة - جيتي
قال مراسل شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، في دولة الاحتلال الإسرائيلي جيم شوتو، إن أحد أهداف الصواريخ الإيرانية التي ضربت "إسرائيل" مساء الثلاثاء كان مبنى الموساد الإسرائيلي.

وأكد في إفادته الصحفية بأن من بين الأهداف المستهدفة "كانت المطارات الإسرائيلية، ولكن الأهم، وهو نقطة حاسمة، هو مقر الموساد، جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي، والذي يقع داخل تل أبيب، في الجزء الشمالي من المدينة".


وأضاف أن الموساد يقع "ضمن منطقة سكنية مكتظة بالسكان. وبالطبع، فإن القلق يكمن في أنه حتى وإن كانت إيران تعتبر ذلك هدفًا عسكريًا، فإن الموقع في مدينة مكتظة بالسكان المدنيين".

وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر انفجار صاروخ إيراني على بعد أقل من كيلومتر واحد شمال غرب مقر الموساد في أطراف تل أبيب.

وحددت شبكة CNN موقع الفيديو ووجدت أنه تم تصويره من مبنى سكني شاهق في هرتسليا، على بعد أقل من 3 كيلومترات من مقر جهاز الاستخبارات الإسرائيلي.

وقال مسؤول دفاعي إسرائيلي لموقع "أكسيوس" الأمريكي، إن عشرات الصواريخ الإيرانية أطلقت على مقر الموساد لكن لم يسقط أي منها داخل المجمع.

وقال الحرس الثوري الإيراني إن هجومه الصاروخي ضرب "ثلاث قواعد عسكرية" في منطقة تل أبيب.

وصرّح الحرس الثوري في بيان نقلته وكالة "إيسنا" للأنباء: "استهدفنا ثلاث قواعد عسكرية حول تل أبيب" خلال العملية التي أطلق فيها عشرات الصواريخ الباليستية.

ودائما ما يتهم الاحتلال الإسرائيلي المقاومة الفلسطينية باستخدام المدنيين كدروع بشرية نتيجة وجود مناطق عسكرية بجوار السكان المدنيين٬ ودائما ما يبرر الاحتلال استهداف المدنيين بأنهم دروع بشرية للمقاومة.

ويذكر أنه في 13 آب/ أغسطس الماضي٬ كشف تحقيق نُشر في صحيفة "هآرتس" العبرية، عن ممارسة منهجية للجيش الإسرائيلي في استخدام المدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية أثناء عمليات تمشيط الأنفاق والمباني في قطاع غزة.

وأوضح التحقيق أن هذه العمليات تتم بمعرفة رئيس الأركان هرتسي هاليفي وضباط كبار في الجيش الإسرائيلي.

واستند التقرير إلى شهادات لجنود وقادة في الجيش الإسرائيلي، حيث أظهر أن الجيش يقوم بنقل فلسطينيين من قطاع غزة، ممن لا يشتبه بكونهم مسلحين، إلى وحدات عسكرية متعددة؛ حيث يتم احتجازهم كمعتقلين، ثم إجبارهم على مرافقة القوات أثناء تفتيش الأنفاق والمنازل في القطاع.

وأكد التقرير أن هؤلاء المدنيين الفلسطينيين غالبًا ما يكونون في العشرينات من العمر، ويرتدون زي الجيش الإسرائيلي، ولكن بنظرة دقيقة يظهر أنهم يرتدون أحذية رياضية، وأيديهم مكبلة خلف ظهورهم، وتبدو على وجوههم علامات الخوف.

وأضاف التحقيق أن الجيش يستخدمهم كدروع بشرية لحماية جنوده أثناء تمشيط المناطق، حيث يتم إرسالهم لاستكشاف الأنفاق والمباني قبل دخول القوات.



وفي وقت سابق، الثلاثاء، حذرت الولايات المتحدة تل أبيب من هجوم صاروخي إيراني وشيك على "إسرائيل".

وأكدت أن إيران تستعد لشن هجوم صاروخي باليستي على إسرائيل. وفقًا لمسؤول كبير في البيت الأبيض، أشار في بيان، الثلاثاء، إلى أن "لدى الولايات المتحدة دلائل واضحة على استعداد إيران لشن هذا الهجوم الصاروخي".

وأضاف المسؤول: "نحن نعمل بنشاط لدعم الاستعدادات الدفاعية لحماية إسرائيل من هذا التهديد".