سياسة دولية

سياسي إسرائيلي يحذر من "كابوس باهظ الثمن" يطارد الاحتلال في غزة

الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على قطاع غزة للعام الثاني على التوالي- الأناضول
حذر سياسي إسرائيلي من "كابوس باهظ الثمن" ستعيشه دولة الاحتلال في حال أوجدت "حكومة أمر واقع عسكرية" في قطاع غزة، مشيرا إلى أن تبعات ذلك الأمر ستطال الاقتصاد والجيش والمكانة الإسرائيلية الدولية المتدهورة بالفعل.

وقال عوفير شيلح، وهو نائب سابق في كنيست الاحتلال، إن "الاهتمام العام، يتركز هذه الأيام على الحملة (العدوان الإسرائيلي) في الشمال (على لبنان) ومسألة الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني".

وأضاف في مقال نشره موقع القناة "12" العبرية، الخميس، أنه "في ظل هذه الأمور تجري في قطاع غزة خطوة قد لا تكون عواقبها أقل دراماتيكية: فمن دون قرار معلن، إسرائيل تتخذ خطوة كبيرة أخرى نحو السيطرة على قطاع غزة، رغم كل ما يعنيه ذلك".

وللعام الثاني على التوالي، يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا وحشيا على قطاع غزة، متجاهلا الدعوات الدولية والأممية لوقف إطلاق النار.

ومنذ السادس من تشرين الأول /أكتوبر الجاري، ينفذ جيش الاحتلال عملية عسكرية في مخيم جباليا بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، وذلك بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية لشمالي القطاع هي الأعنف منذ أيار/ مايو الماضي.

بحسب السياسي الإسرائيلي، فإن "الطريق من هنا إلى حكومة أمر واقع عسكري قصير للغاية؛ وبحسب التقارير، تُجرى بالفعل مناقشات حول هذا الموضوع مع (رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو".

وأوضح أنه "على مستوى العمل العسكري، هذا يعني أن الجنود سينخرطون فعليا في أعماق السكان اليائسين والعدائيين في عملية توزيع الغذاء والماء والدواء".

كما أوضح أن "هذا يعني أن قوات الجيش ستتمركز في قطاع غزة، وقدر (وزير حرب الاحتلال يوآف) غالانت سابقا ترتيب القوة اللازمة لإدارة عسكرية في غزة بأربع فرق".

ووفقا لذلك، "سيتم إنشاء آليات حكومية (إسرائيلية)، ما يعني أننا في الطريق إلى الاحتلال الفعلي لغزة، وهو حلم لسموتريتش (وزير المالية في حكومة الاحتلال) وكابوس للجيش واقتصاد إسرائيل ومكانتها الدولية التي تتدهور يوميا على أي حال"، حسب تعبير شيلح.

واستدرك شيلح بالقول إن "نتنياهو لا يفرض هذه الخطوة على الجيش، وكل من يعرف الطريقة التي يتم بها اتخاذ القرارات في إسرائيل يعرف أن الأمر لا يسير بهذه الطريقة، ففي أعلى المؤسسة العسكرية يوجد من يؤيد هذه الخطوة، وأقلية منهم انطلاقا من الأيديولوجية".

وأكد أن "المسؤولية عن النتائج لن تقع على عاتق نتنياهو فحسب، بل أيضا على عاتق مرتكبي الجرائم، الذين يعرفون بالضبط ما ستجلبه أفعالهم".

ولليوم الـ371 على التوالي،  يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ42 ألف شهيد، وأكثر من 96 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.