أكد رئيس بلدية
عكا شمال الأراضي المحتلة أفيحاي بن شلوش، أن المدينة السياحية أصبحت "من دون زوار بسبب صواريخ
حزب الله، وأن الوضع بها أصبح محزنا".
وقال بن شلوش: "المدينة تدوي فيها صفارات الإنذار بشكل يومي، وكثيرون لم يتمكنوا من الهروب إلى الملاجئ"، بحسب تصريحات أدلى بها لإذاعة "ريشيت بيت" العبرية.
وأضاف أن "عكا التي تعد مدينة سياحية أصبحت بدون سياح، والوضع محزن"، وذلك بينما يواصل حزب الله إطلاق الصواريخ باتجاه شمال الأراضي المحتلة.
وأفادت صحيفة "معاريف"
الإسرائيلية بـ"تفعيل أجهزة الإنذار في مدينة الخضيرة (شمالا) بالتوازي مع شن حزب الله، هجوما صاروخيا واسعا على الجليل الغربي".
بينما نقلت "القناة 12" عن الجبهة الداخلية الإسرائيلية التابعة للجيش قولها، إن صفارات الإنذار دوت في بلدة نهاريا، وبلدات عدة بالجليل الأعلى (شمالا)، خوفا من تسلل مسيرة من
لبنان.
وفي وقت سابق الأحد، أعلن جيش الاحتلال إطلاق 40 صاروخا من لبنان باتجاه شمال "إسرائيل" خلال ساعة واحدة، وفق القناة السابعة.
وأعلنت "تل أبيب" عن إصابة 25 جنديا إسرائيليا خلال معارك مختلفة بلبنان، اثنان منهم بجروح خطيرة، و10 بجروح متوسطة.
وتفرض "إسرائيل"، وفق تقارير دولية عديدة، رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامها بخصوص الخسائر البشرية والمادية جراء ضربات "حزب الله"، لأسباب عديدة، بينها الحفاظ على معنويات الإسرائيليين.
وتعود هذه الرقابة إلى أن ما يحدث في جبهة لبنان يعد سابقة منذ نكبة 1948، لأنه يضرب العقيدة الأمنية المترسخة في المجتمع الإسرائيلي القائمة على مبدأ "نقل المعركة إلى أرض العدو"، بينما وصلت الضربات إلى معظم أنحاء "إسرائيل"، بما فيها "تل أبيب".
منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، وسعت "إسرائيل" نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية.
وأسفرت الغارات حتى مساء السبت، عن ألف و437 شهيدا و4 آلاف و123 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح.