أعلنت الشركة المجرية ويز إير للطيران منخفض التكلفة عن إلغاء جميع رحلاتها من وإلى
الاحتلال الإسرائيلي حتى عام 2025. وأوضحت الشركة صباح الثلاثاء أنها قررت تعليق عملياتها نتيجة للتصعيد الأمني في المنطقة، وأنها ستستأنف الرحلات إلى الاحتلال فقط اعتباراً من 15 كانون الثاني/يناير 2025.
وكانت ويز إير قد أعلنت سابقاً عن تعليق رحلاتها حتى 23 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، إلا أنها قامت بتعديل قرارها الثلاثاء ليمتد حتى العام المقبل.
وأعلنت الشركة المجرية قرارها رغم إلغاء هيئة الطيران الأوروبية (EASA) لتوصيتها بعدم السفر إلى دولة الاحتلال، ورغم "الجهود الدبلوماسية" من وزيرة النقل الإسرائيلية ميري ريجيف، بحسب صحيفة غلوبس، التي أشادت بالقرار كإنجاز.
وقد كتبت ريجيف في تدوينة بعد إلغاء التوصية: "أشكر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان على دعمه، فأنت صديق حقيقي. وأشكر الوزير بوكا، المسؤول عن الطيران الأوروبي، على وقوفكم معنا خلال الحرب، الذي يعزز الروح ويدفئ القلوب".
وعلى الرغم من ذلك، لا تزال شركات الطيران الأوروبية مترددة في استئناف رحلاتها إلى الاحتلال، حيث تواصل تقييم الوضع الأمني والمخاطر الاقتصادية بشكل يومي.
وكانت شركة Wizz Air من بين الشركات التي حافظت على استمرارية رحلاتها إلى دولة الاحتلال. وفي بداية الحرب، ألغت رحلاتها من وإلى إسرائيل خلال الفترة من تشرين الأول/أكتوبر حتى آذار/مارس الماضي، لكنها سرعان ما استأنفت عملياتها، في حين قررت العديد من الشركات الأجنبية تعليق رحلاتها بشكل كامل.
في الشهر الماضي، قامت شركة Wizz Air بإلغاء العديد من رحلاتها إلى الاحتلال، حيث كانت تمدد تعليق العمليات كل بضعة أيام.
وفي المقابل، أعلنت شركة الطيران يسرائير العبرية أنها ستعزز جدول رحلاتها لمواجهة موجة
إلغاء الرحلات من قبل الشركات الأجنبية، وذلك من خلال تشغيل طائرة إضافية كنسخة احتياطية اعتباراً من الجمعة المقبل، ليصل مجموع طائراتها إلى 13 طائرة خلال النصف الثاني من شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
شلل تام بحركة الطيران
وأدت المخاوف من توسع الصراع في الشرق الأوسط إلى دفع العديد من شركات الطيران العالمية لتعليق رحلاتها إلى المنطقة أو تجنب الأجواء المتأثرة.
فقد ألغت شركة الطيران اليونانية رحلاتها من وإلى بيروت حتى 6 تشرين الثاني/نوفمبر القادم، ومن وإلى تل أبيب حتى 5 تشرين الثاني/نوفمبر القادم.
كما علّقت شركة إير بالتيك اللاتفية رحلاتها إلى تل أبيب حتى 31 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، وأوقفت رحلاتها إلى
لبنان حتى إشعار آخر.
بالإضافة إلى ذلك، ألغت إير أوروبا الإسبانية رحلاتها إلى تل أبيب حتى 20 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، فيما علقت إير فرانس رحلاتها بين باريس وتل أبيب حتى 22 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، وبين باريس وبيروت حتى 26 تشرين الأول/أكتوبر الجاري. أما شركة KLM، فقد مددت تعليق رحلاتها إلى تل أبيب حتى نهاية العام الحالي.