طالب المدير العام لمنظمة
الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الأربعاء، دولة الاحتلال الإسرائيلي، بـ"السماح للمنظمة وشركائها بإيصال
المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع
غزة".
وأشار غيبريسوس، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي للمنظمة، إلى أن "زيادة العنف في
شمال غزة في ظل الهجمات الإسرائيلية، تعيق عمليات بعثات المساعدات الإنسانية في إيصال المواد الغذائية والمستلزمات الطبية".
وفي السياق نفسه، أكّد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أنه خلال النصف الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أكملت بعثة واحدة فقط من أصل 54 بعثة تابعة للأمم المتحدة مكلّفة من أجل شمال غزة، عملها بنجاح، فيما تم رفض أو إلغاء أو عرقلة البعثات الأخرى.
وأضاف غيبريسوس: "نطلب من إسرائيل أن تسمح لمنظمة الصحة العالمية وشركائها بالوصول إلى شمال غزة حتى نتمكّن من الوصول إلى أولئك الذين يحتاجون إلى المساعدة بشكل عاجل".
وفيما أكد غيبريسوس، استمرار الهجمات على كافة خدمات الصحة في غزة، أبرز أن مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح قد تعرض إلى هجوم في 14 أكتوبر الجاري، وأن هذا الهجوم هو الثامن منذ آذار/ مارس الماضي.
"بموجب القانون الدولي الإنساني، تتحمل جميع الأطراف الفاعلة مسؤولية حماية خدمات الصحة وضمان عدم تعرضها للهجمات" أضاف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية.
بدوره، قال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة، ريك بيبركورن، إن "حوالي 500 ألف شخص في غزة يواجهون مستويات كارثية من الجوع".
وأوضح بيبركورن، أن "الأنشطة المتعلقة بتربية الحيوان في غزة قد تأثرت بنسبة 60 في المئة"، مردفا: "تضرّرت 70 في المئة من الأراضي المزروعة و33 في المئة من البيوت المحمية الزراعية. وفي الواقع، لم تعد هذه الأماكن قابلة للاستخدام".
أيضا، أكد بيبركورن أن "معبر رفح الحدودي مع مصر مغلق منذ 6 أيار/ مايو الماضي، ما يشكل عائقا أمام 12 ألف شخص في غزة يحتاجون إلى الإجلاء الطبي".
تجدر الإشارة إلى أنه منذ 6 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية في محافظة شمال القطاع، فيما أطبق حصاره على منطقة جباليا، ومنع الأهالي من النزوح إلى مدينة غزة المجاورة، وأمرهم بالنزوح فقط عبر شارع صلاح الدين، وهو الممتد على طول شرقي القطاع من شماله إلى جنوبه.
وخلّفت حرب الإبادة الجماعية للاحتلال الإسرائيلي، المُتواصلة، على كامل قطاع غزة المحاصر، بدعم أمريكي، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 أكثر من 142 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود، وذلك وسط دمار مُفجع ووضع إنساني أقل ما يقال عنه هو "كارثي".