سياسة عربية

"أهوال القيامة".. تفاعل واسع مع مشاهد التهجير من شمال غزة (شاهد)

وصف مغردون هذه المشاهد بأنها "من أهوال القيامة"- إكس
أثارت مشاهد التهجير التي فرضها جيش الاحتلال الإسرائيلي على عدد من الفلسطينيين المتواجدين في شمال قطاع غزة، تفاعلات واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي، وسط ارتكاب مجازر دموية واستهداف طواقم الإسعاف والدفاع المدني.

ووصف مغردون هذه المشاهد بأنها "من أهوال القيامة"، مؤكدين أن الفلسطينيين صمدوا، ولكنهم خذلوا بسبب صمت العالم عنهم.

وقال النشطاء إن "ما يحدث في جباليا هو عملية تهجير قسري تحت تهديد السلاح، موثقة عبر البث المباشر من خلال كاميرات الدرون الإسرائيلية"، مشيرين إلى أن "هذا هو التهجير الثاني لسكان المخيم، حيث إن معظمهم لاجئون منذ نكبة عام 1948، واليوم يتكرر مسلسل التهجير والتدمير، وكأنها إعادة كبرى لفصول النكبة أمام أعين العالم أجمع".

وكتب مغردون: "تغريبة أخرى، ونكبة كبرى، وأنظمة خائنة تجيد تحويل الفرصة إلى نكسة، والغزوة إلى وكسة، لكن هيهات هيهات.. تلك أرض الله، وهؤلاء أهله وخاصته، ولن يصيبهم إلا ما كتب عليهم ولهم، وسينتصرون رغم أنوف أعدائهم، أما الخونة السفلة فنصيبهم من الخزي ستبديه الأيام (..)".

وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، الذي يحاصره لليوم الـ17 على التوالي. وقتل جيش الاحتلال وجرح عشرات المدنيين خلال اصطفافهم على دور للحصول على المياه الشحيحة في المخيم.



وأظهرت مشاهد جانبا من موجة نزوح جديدة داخل المخيم، بإجبار من قوات الاحتلال التي تنكل بالمدنيين بشكل يومي.

وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن الاحتلال الإسرائيلي رفض طلبا عاجلا تقدمت به الوكالة لإجلاء العالقين تحت الأنقاض، جراء الإبادة التي ترتكب شمال قطاع غزة.

وفي 5  تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة في شمال القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي عن بدء اجتياح لهذه المناطق، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.

من جهتها، قالت حركة حماس إن "الصمت الدولي المريب عن تنفيذ الاحتلال لـ (خطة الجنرالات)؛ هو مشاركة فعلية في الجريمة، وعلى المجتمع الدولي التحرك العاجل لوقف المذابح المستمرة بحق شعبنا في شمال القطاع".

وتابعت: "خطة الجنرالات التي تحاول حكومة الاحتلال وجيشها الإرهابي تنفيذها في شمال القطاع؛ هي وصفة إبادة مكتملة الأركان، وعملية تهجير قسري إجرامية تحت وطأة التطهير العرقي والمذابح والتجويع، وإنَّ صمت المجتمع الدولي عنها، في ظل مُضِيّ الاحتلال في تنفيذها يضع علامات استفهام كبيرة أمامَ سلوكٍ يصلُ حد التواطؤ مع جريمة العصر بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ".

وطالبت المجتمع الدولي بالخروج من دائرة الصمت والتخاذل، "وأن يُعلِن موقفاً واضحاً من هذه الجريمة النكراء، ويتّخذ الإجراءات الكفيلة بوقفها، ومحاسبة مرتكبيها على جرائمهم ضد الإنسانية، وأن يفعِّل أدوات الحماية التي كفلها القانون الدولي لشعبنا الفلسطيني، الذي يواجه وحشية وفاشية هذا الاحتلال المجرم".