عاد حساب المستشار السابق في الديوان الملكي السعودي
سعود القحطاني، إلى منصة "إكس" (تويتر سابقا)، بعد توقف دام نحو ست سنوات على خلفية اتهامه في جريمة مقتل الصحفي جمال
خاشقجي.
لكن إدارة المنصة سارعت لتعليق الحساب، بحجة أنه يخالف قوانينها.
واحتفت حسابات إخبارية سعودية بعودة حساب القحطاني الذي يتابعه نحو مليون شخص، بعدما توقف عن التغريد نهائيا وقام بتعطيله نهاية تشرين الأول/ أكتوبر 2018، بعد انكشاف جريمة خاشقجي الذي تم قتله وتقطيعه من قبل مسؤولين سعوديين داخل مبنى القنصلية في مدينة إسطنبول التركية.
وكان لافتا أن القحطاني أبقى على كافة التغريدات التي شتم فيها
قطر وحكومتها، حيث إن فترة تعطيل حسابه تزامنت مع حصار قطر، والأزمة الخليجية التي امتدت من 2017 إلى 2021.
وكان القحطاني يستخدم مصطلح "تنظيم الحمدين" في إشارة إلى الحكومة القطرية، حيث زعم حينها أن أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة، ورئيس الوزراء الأسبق حمد بن جاسم هما من يقودان البلاد حتى هذه الأيام.
وقال ناشطون إن عودة القحطاني تشير إلى أن القيادة
السعودية تريد تعزيز مكانة المسؤولين المثيرين للجدل، والمشعلين للخلافات بين الشعوب الخليجية.
واتهم القحطاني بشكل مباشر في جريمة اغتيال خاشقجي، ما دفع السلطات السعودية إلى توقيفه، وإقالته من كافة مناصبه، قبل أن تتم تبرئته من قبل القضاء في وقت لاحق.
وأجمع حقوقيون سعوديون معارضون على أن تبرئة القحطاني من دماء خاشقجي هي "حكم مسيس غير نزيه"، حيث إن المستشار السابق في الديوان الملكي كان الذراع اليمنى لولي العهد الأمير
محمد بن سلمان في تلك الفترة.