أعلنت وزارة
الأمن الوطني
الصينية، الثلاثاء، أنها صادرت مجموعة من أجهزة التجسس تم توزيعها
على سطح المحيط وفي أعماق البحر، بما في ذلك "منارات" تحت الماء يُعتقد
أنها تهدف إلى تسهيل عبور
الغواصات الأجنبية.
وذكرت الوزارة،
في مقال نشرته عبر حسابها الرسمي على تطبيق "وي تشات"، أن هذه الأجهزة
كانت تجمع معلومات حساسة حول البيئة البحرية المحلية، ما يعتبر "تمهيدًا
لساحة معركة محتملة".
وأشار البيان
إلى أن بعض هذه الأجهزة تعمل بشكل "مخفي" كالعملاء السريين في البحر،
حيث تنجرف مع الأمواج وتقوم بمراقبة مستمرة للظروف في المياه الإقليمية الصينية،
وترسل البيانات في الوقت الحقيقي.
وأضافت الوزارة
أن نوعًا آخر من هذه الأجهزة، والذي يُطلق عليه "المنارات" المائية تحت
السطح، يُستخدم لتوجيه الغواصات الأجنبية في المياه الصينية، ما يجعلها أدوات دعم
لوجستي فعالة للغواصات المتوغلة.
لم تكشف وزارة
الأمن الوطني الصينية عن مواقع اكتشاف هذه الأجهزة أو الطرق التي تم بها رصدها،
لكنها أكدت أنها جزء من "أنشطة تجسس بحرية مقلقة" تُستخدم لدعم عمليات
المراقبة والاختراق في المنطقة.
تأتي هذه
الأحداث في ظل تصاعد سباق التسلح بالغواصات بين الصين والولايات المتحدة وحلفائها
في المحيط الهادئ، حيث يُعتقد أن الصين تسعى لتطوير جيل جديد من الغواصات النووية
القادرة على إطلاق أسلحة نووية بحلول نهاية هذا العقد، ما يزيد من تعقيد ميزان
القوى البحرية الاستراتيجية في المنطقة.